بريطانيا تسد نقص قواتها بتجنيد الأجانب فرنسا تحاول التمرد: علينا إنشاء جيش أوروبي والتخلي عن أميركا!!

ما بين أوروبا العجوز وأوروبا الخائفة على أمنها حتى من رأس حربتها أميركا، بعد أن أشعلت المنطقة والعالم بحروبها، ثمة تحركات ومحاولات ودعوات تسعى لتغيير نمطها الحالي بالخروج من عباءة الأميركي، فهل تجرؤ أو تستطيع التنصل منه وتغامر لتنفيذ دعوتها؟
فقد اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس إنشاء جيش أوروبي مستقل عن الولايات المتحدة يستطيع الدفاع عن أوروبا في وجه التهديدات.
ماكرون وخلال مقابلة أجرتها معه إذاعة «أوروبا 1» الفرنسية في مراسم الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى: لن نكون قادرين عـــلى حماية الأوروبيين إذا لم نقرر إنشاء جيش أوروبي حقيقي.. يجب أن يكون لدى أوروبا القدرة على حماية نفسها في الأغلب بمفردها، حتى من دون مساعدة الولايات المتحدة، لاسيما بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق للحد من الأسلحة النووية والموقع في الثمانينات.
وقال: علينا أن نحمي أنفسنا ،حتى من الولايات المتحدة الأميركية.
وكان الاتحاد الأوروبي أسس العام الماضي صندوقاً «دفاعياً» بعدة مليارات من اليورو بهدف تطوير قدرات أوروبا العسكرية وجعل القارة أكثر استقلالية على الصعيد الاستراتيجي كما تزعمت فرنسا جهوداً لإنشاء قوة من تسعة بلدان تكون قادرة على التحرك سريعاً لتنفيـــذ عمليـــات عســكرية مشتركة وعمليات إجلاء من مناطق حــرب وتقديم الإغاثة عند وقوع كوارث طبيعية.
في حين تعتزم وزارة «الدفاع» البريطانية السماح لبعض الأجانب بالالتحاق بالجيش من دون شرط أن يكون سبق لهم العيش في المملكة، لمعالجة أزمة تجنيد متفاقمة ولسد نقص قواتها.
وذكرت عدة صحف بريطانية أن الوزارة ستلغي شرط الإقامة في بريطانيا لمدة 5 سنوات للمتقدمين للخدمة في الجيش من دول رابطة الشعوب البريطانية «الكومنولث»، موضحة، أن القادة العسكريين يأملون في الوقت الراهن بتجنيد 1350 فرداً إضافياً من دول أجنبية سنوياً.
وستبدأ البحرية الملكية وقوات سلاح الجو الملكي إجراءات التجنيد على الفور، مع فتح الباب لتقديم طلبات الخدمة في القوات البرية في أوائل عام 2019م.
ومن بين 1350 مجنداً سنوياً، تتوقع القوات البرية تجنيد حوالي 1000 فرد، والقوات البحرية والقوات الجوية الملكية نحو 300 و50 فرداً على التوالي.
ووفق تقرير صدر هذا العام يقدر النقص في القوات المسلحة البريطانية بـ8.200 من الجنود والبحارة وجنود القوات الجوية وهو الأسوأ من نوعه منذ عام 2010م.
وكالات-الثورة

التاريخ: الأربعاء 7-11-2018
رقم العدد : 16830