أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير أن أكثر من 400 شخص أصيبوا بجروح في الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود، التي شهدتها فرنسا أول أمس.
ونقلت إذاعة «آر تي آل» عن الوزير كاستانير: أثناء مظاهرات الاحتجاج أصيب 409 أشخاص بجروح و14 منهم جروحهم خطيرة.
وأشار إلى أن الاحتجاجات أسفرت أيضا عن إصابة 28 من أفراد الشرطة وفرق الإطفاء.
وأضاف أن مظاهرات جرت في أكثر من ألفي مدينة وقرية في جميع أنحاء فرنسا وشارك فيها أكثر من 287 ألف شخص، ونتيجة الاحتجاجات تم احتجاز 282 متظاهرا.
وشهدت فرنسا أمس الأول مظاهرات جماهيرية واسعة احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود. ولقيت متظاهرة واحدة مصرعها أثناء الاحتجاجات بعد أن صدمتها سائقة بالخطأ في مقاطعة إيزر جنوب شرق البلاد.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الوقود في فرنسا ابتداء من 1 كانون أول القادم بمقدار 2?9 سنت بالنسبة للتر البنزين و6?5 سنتات بالنسبة للديزل.
بالتوازي رشقت امرأة مشرّدة بلا مأوى زوار مقهى في مرسيليا بحمض الهيدروكلوريك، فأصابت 6 أشخاص بحروق مختلفة، وفقًا لما أعلنته قناة «فرنسا 3».
ووقع الحادث يوم أمس الأول حيث حضرت المرأة إلى المقهى حاملة زجاجة تحتوي على حمض الهيدروكلوريك وألقت بمحتواها على رواد المقهى الذين كانوا يجلسون على الشرفة.
وقد أصيب ستة أشخاص بجروح طفيفة وتم نقلهم إلى المستشفى كإجراء احترازي. واعتقلت المرأة المشردة على الفور، ولم يتم حتى الآن التعرف على دوافع ارتكابها هذه الجريمة، لكن الشرطة أفادت بأن هذه المشردة كانت معروفة في المنطقة، وتعاني من مشاكل عقلية.
إلى ذلك انخفضت شعبيّة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى 25 في المئة، وفق ما أظهر استطلاع للرأي.
والاستطلاع الذي أجرته مجموعة أبحاث «إيفوب» نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش»، غداة تظاهرات «السترات الصفراء» التي حشدت أكثر من مئة ألف شخص السبت في فرنسا احتجاجاً على فرض ضريبة بيئيّة على الوقود وزيادة أسعارها وكذلك على السياسة «الظالمة» للحكومة الفرنسية التي تمس بالقدرة الشرائية. غير أنّ أحدا لا يعرف مدى اتّساع حركة الاحتجاج حيث إنّها تبدو تلقائيّة إلى حدّ كبير.
وأظهرت نتائج الاستطلاع انخفاضا في شعبيّة ماكرون بأربعة نقاط في شهر تشرين الثاني مقارنةً بالشهر السابق، وقال أربعة في المئة فقط من المستطلعين إنهم «راضون جدا» عن أداء ماكرون.
وأشار الاستطلاع إلى أنّ 34 في المئة كانوا «في الغالب غير راضين، في حين قال 39 في المئة إنهم غير راضين أبدا».
وتمّ إجراء الاستطلاع بين 9 و17 تشرين الثاني وشمل 1957 شخصا. وتراوح رد فعل الحكومة في الأيام الأخيرة على التظاهرات بين التهديد والتهدئة، وقال وزير الداخلية إدوار فيليب إنه بالإمكان التظاهر، لكن «ليس مقبولاً إغراق البلد في حالة شلل».
التاريخ: الاثنين 19-11-2018
الرقم: 16839