ضغوط «الأوروبي ومفوضيته» على دولة يبدو أنها أصبحت عبئاً ثقيلاً مع محاولاته التحكم بكل قرارات تلك الدول بما لا يسمح لها التنفس خارجه، ولكن يبدو أن هناك من يرغب بإسماعه صرخة قوية تنم عن الغضب من سياساته كما يحدث الآن في إيطاليا.
فقد هدد ماتيو سالفيني، نائب رئيس الوزراء الإيطالي، بإسقاط الائتلاف الحاكم في البلاد، في حال تم تعديل نسبة العجز في موازنة البلاد التي أعدتها الحكومة للعام المقبل.
وجاءت تعليقات سالفيني التي نشرتها صحيفة كوريري ديلا سيرا الإيطالية أمس، قبل ساعات من محاولة يقوم بها رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل بهدف إقناع المفوضية الأوروبية بصلاحية الموازنة التي تتضمن نسبة عجز متوقعة 4ر2 بالمئة خلال 2019م، والتي تعترض عليها الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي بقوة.
وكالة أنباء بلومبرغ الاقتصادية الأميركية نقلت عن سالفيني- الذي يحظى بتأييد شعبي متنام على خلفية تحمسه لقضية الموازنة- قوله في مكالمة هاتفية مع كونتي: لا يمكن المساس بنسبة العجز 2.4 بالمئة، وإلا أسقطت الحكومة، فسالفيني يريد تقديم تنازلات «ثانوية» فيما يتعلق بخطة الإنفاق العام بالموازنة، وذلك وفقاً للتقرير. وسالفيني أضحى مؤخراً صاحب صوت قوي للتعبير عن المعارضة للاتحاد الأوروبي، مقارنة بنائب رئيس الوزراء الآخر لويجو دي مايو، زعيم حزب حركة خمس نجوم الذي يشكل وحزب الرابطة، طرفي الائتلاف الحاكم في إيطاليا.