مراوغة أردوغان

 خداع ومناورة جديدة يمارسها الرئيس التركي أردوغان ظهرت في القمة الرباعية التي انعقدت مؤخراً في اسطنبول والتي لم تأتِ أُكلها كما تشتهي خطط أردوغان الغارق في التضليل، بل على العكس فهي لم تحقق أياً من الأهداف والنتائج التي يحلم بها السلطان العثماني خاصة بعد أن فقد أوراقاً مهمة كان سيتخذها للابتزاز عبر التنسيق مع الإرهابيين الذي بلغ ذروته في الحفاظ عليهم في إدلب.
أردوغان الذي عجز عن تطبيق ما تم الاتفاق عليه مع الروس وبشكل متعمد بخصوص إدلب كان يعوّل على دعم حلفائه من الغرب والأطلسي بهدف إطالة أمد تنفيذ الاتفاق للضغط ودفع الروسي لتقديم بعض التنازلات، لكنه تناسى أن رهاناته على الغرب والأمريكي سراب فهم أعجز من تقديم أي مساعدة رغم عرقلة إدارة ترامب لتحرير إدلب وزرع إرهابيي القاعدة في التنف ومحاولة قطع خطوط التنسيق الاستراتيجي بين سورية والعراق، إضافة إلى قيامهم بتنفيذ عمليات إجرامية للحيلولة دون الاستقرار الفعلي ونشر الفوضى، ناهيك عن تجديد الهيمنة الأمريكية في أكثر من منطقة من العالم.
المماطلة التركية في عدم إخراج المجموعات المتشددة من إدلب هدفها تحقيق مكاسب والمزيد من الابتزاز السياسي لم تنجح على الرغم من العزف على الوتر الإنساني بذريعة حماية المدنيين وإبقائهم في إدلب والإعلان الخبيث عن عدم إمكانية عبور هؤلاء المرتزقة إلى شرق الفرات، وبالتالي منع الدولة السورية من استكمال سيادتها على كامل الجغرافيا ذلك الأمر الذي يمثل خياراً استراتيجياً مع الـتأكيد أن أنصاف الحلول لم تعد تجدي نفعاً وهي لن يستمر طويلاً.
لا شك أن سورية التي دحرت الإرهاب التكفيري العالمي بدماء أبطالها ها هي اليوم تكتب الفصل الأخير من النصر المؤزر لأن المنتصرين هم من يقررون مستقبل المنطقة كما يتمناه الأبطال لا كما يتوق إليه المتآمرون.

 

 عائدة عم علي
التاريخ: الأحد 25-11-2018
الرقم: 16844

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات