إسبانيا وبريطانيا تتفقان بشأن جبل طارق.. قمة استثنائية في بروكسل اليوم للتصديق على «بريكست»

يستمر الجدل في بريطانيا حول اتفاق خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي الذي توصلت اليه بروكسل ولندن الأسبوع الماضي ,

بالتزامن مع انعقاد القمة الأوروبية « الاستثنائية « اليوم في العاصمة البلجيكية , والتي من المقرر أن أن يصادق خلالها زعماء الدول الـ27 المتبقية على اتفاق الطلاق والإعلان عن العلاقة المستقبلية , بعد التوصل لتسوية أهم نقاط الخلاف العالقة لا سيما مسألة جبل طارق التي كانت تشكل العقبة الأخيرة أمام توقيع اتفاق «بريكست» , الذي أحدث بدوره شرخاً عميقاً وانقساماً جغرافياً حاداً في البلاد بين مؤيدين للبقاء ورافضيه له , وسط حالة من الضبابية والقلق تسود المشهد السياسي البريطاني من تداعيات هذا الاتفاق وتبعاته.
حيث أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز أن بلاده توصلت إلى اتفاق مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن مسألة جبل طارق , التي كانت تشكل نقطة خلافية في المفاوضات البريطانية الأوروبية.
جاء هذا الإعلان في كلمة ألقاها سانتشيز أمس , عشية انعقاد الاجتماع الطارئ لقادة دول الاتحاد الأوروبي حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال : توصلنا إلى توافق مع الاتحاد الأوروبي حول جبل طارق ، مؤكداً أن إسبانيا لن تعرقل الاتفاق بشأن بريكست الذي يتوقع أن يتم توقيعه خلال القمة الأوروبية اليوم .
وأضاف سانتشيز أن أوروبا وبريطانيا وافقتا على مطالب إسبانيا بشأن جبل طارق ، ولذا سترفع إسبانيا حق النقض وستصوت غدا لصالح اتفاق بريكست ، مشيراً إلى أن قضية جبل طارق أساسية لبلاده في هذا الاتفاق.
وسبق أن هددت السلطات الإسبانية بإفساد المرحلة الأخيرة من مباحثات بريكست ، متهمة بريطانيا بتجاهل ملاحظاتها إزاء رسم الحدود بين إسبانيا وجبل طارق والوضع المستقبلي للمنطقة المتنازع عليها والتابعة للمملكة المتحدة بموجب معاهدة أوترخت الموقعة في 1713.
من جهتها حذرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر أمس من إضعاف دور المملكة المتحدة في السياسة العالمية كأحد تداعيات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست) ، وقالت إن بريطانيا ستتحول إلى مجرد «مُشاهِد» على الساحة الدولية.
وقالت الصحيفة إن اللاعبين الدوليين الأكثر تأثيراً سيكونون هؤلاء الذين يمكنهم التحرك بمقاييس قارية كالصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند ، وعندئذ سيثور السؤال حول مقدار الحرية التي يمكن أن تحظى بها دول أخرى في ظل هذه القوى العظمى.
وأضافت : وبينما كنا نلعب في الماضي دوراً مهماً في النقاشات الدولية ، فإننا سنكون مستقبلاً مجرد متفرجين .
ورأت الصحيفة أن المملكة المتحدة استثنت نفسها من إمكانية ممارسة درجة كبيرة من النفوذ وقلصت من قدرتها على فرض رؤيتها على المستوى الدولي .
وتابعت الصحيفة أنه ربما راغب كثير من الناخبين في ذلك ، أو ربما كانوا على الأقل مستعدين لقبوله كثمن لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي ، مشيرةً إلى أنه من الصعب الحكم على ذلك لأن مثل هذا السؤال لم يتم توجيهه إليهم بمثل هذا الوضوح حتى الآن .
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التقت مجدداً رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في بروكسل أمس لمراجعة الوضع الراهن لبريكست , وما توصلت إليه في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي .

 

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات