الإرهابيون يتمادون في خروقاتهم.. والجيش يتصدى لاعتداءاتهم بريف حماة.. بوتين يطالب أردوغان باتخاذ إجراءات أشد لتطبيق اتفاق سوتشي
تكثف التنظيمات الإرهابية المدعومة من قبل نظام أردوغان خروقاتها لاتفاق سوتشي بشأن ادلب، وترفع منسوب اعتداءاتها ضد مواقع الجيش العربي السوري، في محاولات مستميتة من قبل الضامن التركي للإرهابيين للتنصل من اتفاق سوتشي، وتحميل المسؤولية لمرتزقته،
إلا أن الجيش يقف دائما بالمرصاد لتلك الخروقات ويرد عليها بالشكل المناسب، ويكبد الإرهابيين المزيد من الخسائر في صفوفهم.
وقد طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان باتخاذ إجراءات أشد لضمان تطبيق الاتفاق حول ادلب.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: ان بوتين تحدث خلال لقائه اردوغان أمس الأول على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس عن ضرورة اتخاذ إجراءات أشد وأكثر فاعلية لتطبيق اتفاق سوتشي حول ادلب لمنع تكرار حوادث مثل قصف حلب مؤخرا ولا سيما باستخدام قذائف تحوي مواد كيميائية.
يذكر ان بوتين أكد خلال اجتماع لقادة دول «بريكس» على هامش قمة العشرين امس الأول أن الاعتداء الذي نفذه الإرهابيون في الـ 24 من تشرين الثاني الجاري على السكان في غرب حلب باستخدام مواد كيميائية سامة يحتمل أنها الكلور يشكل انتهاكا جديدا صارخا ولا بد من معاقبة مرتكبيه.
واشار بيسكوف الى ان بوتين واردوغان بحثا أيضا الأزمة في سورية بما في ذلك الوضع في ادلب.
واضاف بيسكوف: ان بوتين واردوغان قاما خلال اللقاء بالتنسيق العملي نظرا للعدد الكبير من المشاريع القائمة التي تتطلب إجراء اتصالات على مستوى دائم.
الى ذلك واصلت المجموعات الإرهابية خرقها اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب عبر محاولاتها التسلل باتجاه نقاط عسكرية متمركزة في ريف حماة الشمالي لحماية المدنيين في القرى الآمنة.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدة من الجيش رصدت تحركات لمجموعات إرهابية على الأطراف الجنوبية لمدينة اللطامنة حاولت التسلل باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط قرية الزلاقيات وتعاملت معها برمايات مركزة محققة إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.
وإلى الشمال من مدينة محردة أشار المراسل إلى أن إحدى وحدات الجيش المتمركزة في محيط قرية الحماميات تصدت لمجموعات إرهابية تسللت من محيط بلدتي الجيسات وتل الصخر باتجاه النقاط العسكرية وأمطرتها بالقذائف ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين.
وبين مراسل سانا أن وحدات من الجيش ردت على مصادر إطلاق مجموعات إرهابية قذائف سقطت جميعها في محيط مدينة صوران وتل بزام بريف حماة الشمالي ودمرت معظمها وأوقعت خسائر بين الإرهابيين أغلبهم مرتزقته أجانب تسللوا عبر الأراضي التركية.
من جهة أخرى عثرت الجهات المختصة خلال متابعة أعمال تأمين المناطق التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن بعد تطهيرها من الإرهاب على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بينها صواريخ أمريكية الصنع من مخلفات الإرهابيين في المنطقة الجنوبية.
وذكر ضابط من الجهات المختصة في تصريح لمراسل سانا أنه تم العثور خلال عمليات تمشيط القرى المحررة في المنطقة الجنوبية على أسلحة أمريكية الصنع داخل أوكار الإرهابيين ومن بينها صواريخ تاو المضادة للدروع إضافة إلى تجهيزات خاصة بإرهابيي ما تسمى منظمة (الخوذ البيضاء) المعروفة بأنها أداة من أدوات واشنطن والغرب لتنفيذ أعمال إرهابية تحت مسميات إغاثية.
ولفت إلى أنه تم العثور على أكثر من 100 ألف طلقة متنوعة ما بين عيار 23 مم مخصصة للرشاش وعيار 5ر14 مخزنة جميعها داخل مستودعات كبيرة تحت الأرض بطرق علمية صحيحة تضمن بقاءها صالحة للاستخدام ولا تتأثر بالعوامل الجوية في تأكيد جديد على أن المجموعات الإرهابية كانت تعتمد على خبراء ومرتزقة أجانب متخصصين ومدربين من قبل الغرب.
وأشار إلى أن عمليات تمشيط القرى والبلدات في المنطقة الجنوبية مستمرة لرفع مخلفات المجموعات الإرهابية عنها وتأمينها بالكامل لاستكمال عودة الأهالي إلى منازلهم وحقولهم وأعمالهم والحفاظ على حياتهم.
بالتوازي استشهد طفل وأصيب مدنيان بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الشرقي.
وأفاد مراسل سانا في حمص بأن طفلاً يبلغ من العمر13عاماً استشهد وأصيب مدنيان بجروح تم إسعافهما إلى مشفى الزعيم نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات إرهابيي داعش في الأراضي الزراعية بين قريتي الغسانية والشومرية بالريف الشرقي.
إلى ذلك أصيب 4 أطفال بجروح متفاوتة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية بين بلدتي الحراك ورخم بريف درعا الشرقي.
وأفاد مراسل سانا في درعا بأن أربعة أطفال من عائلة واحدة أصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية في المنطقة الواقعة بين بلدتي الحراك ورخم بالريف الشرقي لمحافظة درعا.
التاريخ: الأحد 2-12-2018
الرقم: 16850