فلسفة ضريبية!!

لطالما سمعنا من القيمين على القطاع المالي أن نظاماً ضريبياً جديداً سيرى النور نظام أقل ما يقال عنه إنه يتسمى بالعدالة ويتماشى مع تطورات العصر
إلا أن ما يحصل هو مجرد تشكيل لجان لم تستطع حتى الوقت الراهن أن تعدّل من القانون المعمول به منذ العام 1949 قيد أنملة.
لا شك أن محاولات عديدة خلال السنوات العشر الماضية بهذا الاتجاه لكن لم نلمس منها إلا تعديلات طفيفة لا تلبي الواقع الحالي الأمر الذي زاد من التهرب الضريبي الذي وصل إلى مراحل متقدمة والأرقام خير دليل.
الحديث عن الإصلاح الضريبي يحتاج لأرضية صلبة أول أركانه العدالة الضريبية وهو ما أقرّه الاقتصادي البريطاني آدم سميث في كتاب ثروة الأمم لذلك فإن الإصلاح الضريبي لا يمكن أن يتم دون إعادة هيكلة الضرائب لرفع كفاءة التحصيل وهو ما يجب أن تعمل عليه وزارة المالية التي بدأت بالتفكير الجدي بهيكلية لا تحمّل المواطن أعباء ورسوماً ضريبية جديدة وإن وجدت فلن تؤثر على ذوي الدخل المحدود على حدّ تعبير الوزارة.
الكلام من الناحية النظرية جيد إلا أن ما نراه على أرض الواقع عكس ذلك فما زال المواطن الفقير هو من يدفع الضرائب وحتى الآن عين المالية بعيدة عن المطارح الضريبية الحقيقية التي تفيد خزينة الدولة وتحقق التنمية الاقتصادية .
لكن بنفس الوقت هناك صعوبة بتطبيق تلك العدالة التي باتت الحديث المعهود لأي وزارة جديدة مع قناعتها بعدم وجودها بل أكثر من ذلك اعترافها بأن هناك العديد من الأسماء الكبيرة في عالم المال والأعمال لا تدفع 5% من الضريبة التي يجب أن توخذ منهم وهذا مؤشر خطير على حجم الفساد في القطاع الضريبي .
ملف الضرائب يحتاج لرؤية واضحة تصوب المسار المنحرف نتيجة التدخل الكبير للعامل البشري ولا سيما من جهة التلاعب باحتساب الضريبة على المكلفين والأهم الشفافية بطرح قيمة التهرب الضريبي الذي لا تزال دوائرنا المالية تخاف الحديث عنه.
باختصار كل ما نحتاجه المصداقية بين المكلفين والدوائر المالية للحد من التهرب الضريبي وثقافة دفع الضريبة كأداة تنموية واجتماعية ستنعكس بصورة إيجابية على كل الخدمات التي تهم المواطن.

 

 ميساء العلي
التاريخ: الأربعاء 5-12-2018
الرقم: 16853

آخر الأخبار
رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن رشاقة الحكومة الجديدة والتحالف مع معدلات النمو في حوار مع الدكتور عربش في أولى قراراتها .. وزارة الرياضة تستبعد مدرباً ولاعبتي كرة سلة تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية لمركز اللاذقية انقطاع الكهرباء في درعا.. ما السبب؟ درعا تشيّع شهداءها.. الاحتلال يتوعد باعتداءات جديدة ومجلس الأمن غائب هل تؤثر قرارات ترامب على سورية؟  ملك الأردن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة 9 شهداء بالعدوان على درعا والاحتلال يهدد أهالي كويا دعت المجتمع الدولي لوقفها.. الخارجية: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لزعزعة استقرار سوريا