أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو أن رجب طيب أردوغان يحكم تركيا بتعليمات من الخارج.
وطالب كليتشدار أوغلو خلال الجلسة الخاصة لمناقشة ميزانية العام القادم في البرلمان التركي أردوغان بالإعلان رسمياً عن فحوى المباحثات التي يجريها رئيس المخابرات هاكان فيدان في أمريكا وما قاله لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين التقاهم في واشنطن.
وأضاف كليتشدار أوغلو: إن أردوغان الذي منع فيدان من الحديث للبرلمان التركي سمح له بالذهاب إلى أمريكا ليتحدث لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي عن تفاصيل جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول، وتابع: على أردوغان أن يقول لنا من أين صدرت التعليمات له حتى وافق على هذه الزيارة.
ولفت كليتشدار أوغلو إلى أن أردوغان أخلى سبيل القس الأمريكي برونسون بعد تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأخلى أيضاً سبيل الصحفي دانيز يوجال بعد تهديدات مماثلة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهو نفسه الذي سمح لقتلة خاشقجي بمغادرة تركيا بعد ارتكابهم الجريمة بثلاث ساعات وذلك في إطار مساومات خفية مع النظام السعودي ليثبت للجميع أنه يعمل بتعليمات خارجية.
من جهته جدد نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق عبد اللطيف شنار التأكيد على أن السياسات التي اتبعها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تجاه سورية كانت خطيرة منذ البداية مشيرا إلى أن تدخلاته في سورية وتحالفه المشبوه مع ممالك ومشيخات الخليج أدت إلى ظهور التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وأوضح شنار الذي ينتمي الى حزب الشعب الجمهوري في تصريح له انه لولا تدخل أردوغان السافر لما وجد تنظيما «النصرة وداعش» وباقي التنظيمات الإرهابية الأخرى ولما عانت تركيا من كل المشاكل التي عانت وتعاني منها منذ سبع سنوات.
وأشار شنار الى ان اردوغان يفتقد للمصداقية والجدية في مجمل سياساته الداخلية والخارجية فهو وبعد أن كان يدعم العدوان السعودي والخليجي في اليمن عاد ليتحدث الآن عن مأساة الشعب اليمني بعد توتر علاقاته مع النظام السعودي.
بدوره أكد ماردان ينارداغ رئيس تحرير قناة «تيل 1» التركية ان سياسات رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان تشكل خطرا على المصالح الوطنية لتركيا وان بقاءه في السلطة سيعرض البلاد والمنطقة لمخاطر أكبر.
وقال ينارداغ في تعليق له: لقد أثبتت سياسات اردوغان فشلها في مجمل الأمور الداخلية والخارجية وهو ما يدفعه لإسكات كل أصوات المعارضة ليتسنى له فرض هيمنته على جميع وسائل الاعلام حتى يمنع الشعب التركي من رؤية الحقيقة باكملها وتنفضح نواياه السيئة.
وأشار إلى أن اردوغان يسعى للقضاء على النظام العلماني في تركيا وإقامة نظام متطرف وهو ما يفسر علاقته بكل التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
وناشد ينارداغ جميع قوى المعارضة في تركيا لتوحيد قواها بأسرع وقت ممكن وإلحاق الهزيمة بحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البلدية نهاية آذار القادم معتبرا إياها فرصة أخيرة للتخلص من نظام أردوغان.
وكالات – الثورة
صفحة أولى
التاريخ: الثلاثاء 11-12-2018
الرقم: 16857