روسيا تقدم مشروع قرار أممياً للحفاظ على معاهدة الصواريخ: واشنطن ترفض الحوار لحل قضايا الأمن الإقليمي والعالمي
أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أمس أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أرسل قبل بضعة أيام مذكرتين إلى رئيس البنتاغون، جيمس ماتيس، لكن رداً رسمياً لم يتبعهما، ما يدل على عدم الرغبة في إجراء حوار منطقي مع روسيا، مشيراً إلى أن المذكرتين تم إرسالهما عبر الملحق العسكري في السفارة الأميركية لدى روسيا.
وقال كوناشينكوف إن روسيا دعت لمناقشة الخلافات بشأن الامتثال لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وأضاف: على الرغم من مرور ثلاثة أيام على اقتراح وزارة الدفاع الروسية لم يأت أي رد رسمي من الإدارة العسكرية الأمريكية، ما يدل على إحجام الجانب الأميركي عن الحوار العقلاني والمهني مع روسيا من أجل حل القضايا الموضوعية للأمن الإقليمي والعالمي.
وأكد كوناشينكوف أن وزير الدفاع اقترح بمذكرة الاحتجاج على رئيس البنتاغون جيمس ماتيس مناقشة الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة المتعلقة بشأن شروط الامتثال لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
فضلا عن ذلك أعرب شويغو في مذكرته عن استعداد الجانب الروسي لإجراء حوار مفتوح وموضوعي مع البنتاغون بشأن جميع القضايا الملحة في جدول الأعمال المشترك.
في الأثناء أعلن السكرتير الصحفي للبعثة الدائمة لروسيا لدى الأمم المتحدة فيدور سترغيزوفسكي أن روسيا قدمت مشروع قرارها للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن سترغيزوفسكي قوله للصحفيين: قدمت روسيا أمس الأول إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرارها للحفاظ وتنفيذ معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ونحث جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق وحل المسائل المتعلقة بالوفاء بالتزاماتها باستخدام الآليات المنصوص عليها في المعاهدة.
وأضاف سترغيزوفسكي أن موسكو تعلق أهمية كبيرة للحفاظ على معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي وفقا له يمكن أن يؤدى وقفها إلى تقويض شديد للآليات الدولية في مجال عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل والحد من التسلح.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد في الخامس من الشهر الجاري رفض بلاده إلغاء معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مشيراً إلى أن روسيا سترد بالشكل المناسب في حال نفذت واشنطن تهديدها بهذا الشأن.
وفي سياق ذي صلة أعلن القائد العام للقوات البحرية الروسية الأميرال فلاديمير كوروليف عن بناء غواصات من الجيل الخامس للأسطول العسكري البحري وأن العمل جار عليها.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن كوروليف قوله خلال مؤتمر علمي تاريخي مكرس للذكرى الستين لإنشاء الأسطول النووي الروسي في سيفيرودفينسك: إن العلماء والمصممين وبناة السفن قطعوا خلال 60 عاماً طريقاً فريداً من نوعه وحافظوا على أفضل التقاليد في بناء السفن البحرية.
وأضاف كوروليف: إن كل هذه التطورات تسمح ببناء غواصات من الجيل الرابع وتطوير غواصات نووية من الجيل الخامس، وسيكون أساس القوات الاستراتيجية البحرية في المستقبل القريب غواصات إستراتيجية صاروخية من الجيل الجديد تمتلك خصائص الهجوم والدفاع وقادرة على حل المهام المعقدة في أي منطقة من المحيطات.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 16-12-2018
الرقم: 16861