مع اقتراب الموعد المقرر لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي يستمرالجدل في بريطانيا حول اتفاق بريكست ، والانقسامات العميقة في البرلمان وفي أنحاء البلاد
تعرقل عملية الخروج الذي يمثل أكبر تحول في التجارة والسياسة الخارجية ببريطانيا منذ أكثر من 40 عاماً , بالإضافة الى الانتقادات الداخلية الحادة وموجة الاستقالات التي هزت حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي التي تسعى لإنقاذ الاتفاق الذي توصلت إليه الشهر الماضي مع زعماء الاتحاد الأوروبي عبر حصولها على تطمينات إضافية لازمة لدعم البرلمان للاتفاق ، مستبعدةً إجراء استفتاء ثان أو تصويت استرشادي بشأن خيارات الانسحاب , وهو ما أكده المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية يوم أمس .
وقال المتحدث إن ماي تسعى للحصول على تطمينات إضافية للحصول على دعم البرلمان للاتفاق الذي توصلت إليه مع زعماء الاتحاد الأوروبي لمغادرة التكتل ، حسبما نشرته وكالة رويترز.
من جهتها حذرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في خطاب لها أمس النواب من تأييد إجراء استفتاءٍ ثانٍ على خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي وقالت : إن إجراء استفتاء جديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سينتهك الوعد الذي قطعناه على مواطني المملكة ، فضلاً عن كونه سيلحق ضرر لا يمكن إصلاحه بسلامة السياسة التي اتبعانها.
ونقلت وكالة « أسوشيتدبرس» مقتطفات من الخطاب الذي ألقته في البرلمان قالت فيه : أرجو أن لا نخل بوعدنا للشعب البريطاني بمحاولة إجراء استفتاء آخر, لأن تصويت جديد سيلحق ضرر جسيم لا يمكن إصلاحه بسلامة السياسة التي اتبعانها ، كونه سيظهر للملايين من الذين يؤمنون بالديمقراطية أن ديمقراطيتنا لا تنفذ.
لكن وزير الخارجية السابق بوريس جونسون ، أحد قادة حملة بريكست وهو أحد أبرز المنادين بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قال إن أي شخص يفكر في إجراء استفتاءٍ ثانٍ هو «مجنون».
وكتب الاثنين في مقالته الأسبوعية في صحيفة ديلي تلغراف : استفتاء ثانٍ سيثير مشاعر فورية وعميقة بالخيانة لا يمكن إزالتها ابداً.
التاريخ: الثلاثاء 18-12-2018
الرقم: 16863