عارفون قالوا منذ بداية العدوان على سورية إن جميع من ناصبوا سورية العداء سيعودون لاحقاً معترفين بخطئهم، وسيتبعون سبلاً متعددة في عودتهم المأمولة،
وكثيرون حاولوا الخروج من هذا الاستحقاق خلال السنوات الماضية لكنهم فشلوا أمام حقائق الأرض وحقائق الشعب.
كان الكثيرون يحاولون فتح قنوات أمنية تحت الطاولة وكانوا يصطدمون بالرد السوري أن لا مكان للقاء أو حوار إلا على رؤوس الأشهاد، هكذا فقط يمكن أن تكون الصورة الحقيقية عبر حوارات واتصالات واضحة وظاهرة للعيان، فالشعب الذي قدم وضحى واحتمل مرارة سنوات الإرهاب ينتظر المحاكمة التاريخية للعدوان ولا يرتضي الاستهانة بتضحياته أو السكوت عن حقه السيادي الواضح، فالعلاقات الدولية تجنح نحو المصالح، ومصالح المعتدين ومسانديهم هي من تضرر على الرغم من ضخامة الدمار والتخريب الذي أحدثوه في سورية.
الحقيقة السورية والرؤية الواضحة والصائبة التي تمتلكها سورية تظهر كل يوم عمقها وصدقيتها ودقة توقعاتها، فمن واجه سورية هو من رحل، ومن بقي يتراجع بطرائق وأساليب مختلفة والقادم سيعزز ما قاله السوريون بداية العدوان على أرضهم المقدسة.
مصطفى المقداد
التاريخ: الثلاثاء 18-12-2018
الرقم: 16863