ما أن أعلن الانتصار منذ عامين حتى بدأ أهالي حلب ينتظرون بفارغ الصبر دخولهم إلى المدينة القديمة ليكحلوا أنظارهم برؤية القلعة الصامدة والأسواق العتيقة والجامع الأموي الكبير لأن هذه المعالم كانت هدفاً للعصابات الإرهابية المسلحة فدمر بعضها وتضرر بعضها الآخر وبقيت الحجارة التي تحكي تاريخ وعراقة الشهباء وتروي وتشهد حكايا الصمود.
وضمن هذا الإطار كانت الفعاليات الشعبية حاضرة في احتضان أبناء حلب للدخول إلى المدينة القديمة من خلال مجموعات سياحية نظمتها مؤسسات سياحية بالتعاون والتنسيق مع مديرية السياحة بحلب ومحافظة حلب .
وقد أوضح أحمد سامر شياح مدير مؤسسة الشياح للسياحة وتنظيم المهرجانات أنه تم إطلاق حملتين الأولى درب حلب والثانية سكة حلب ، فالأولى كانت تنظم رحلات مجانية إلى قلعة حلب حيث كنا أول الوفود السياحية الداخلة إلى القلعة والإطلاع على معالمها وكيف أنها تحدت الإرهاب بفضل صمود حامية القلعة رجال الجيش العربي السوري الذين صبروا وصمدوا ودافعوا واستماتوا بدفاعهم حفاظاً على هذه القلعة ، أما المبادرة الثانية فكانت سكة حلب وتضمنت تنظيم رحلات على متن قطارات السكك الحديدية من مدينة حلب إلى جبرين ، لننقل للعالم أن إرادة الشعب العربي السوري هي أقوى من كل محاولات الأعداء .
وأردف شياح قائلاً : هذه الرسالة السياحية التي قدمناها لم تقتصر على هذه المبادرات فحسب بل تم تنظيم مهرجانات متنوعة في محيط القلعة ، إضافة إلى مبادرات ثقافية وإعلامية بالتعاون مع مكتب صحيفة الثورة حيث أطلقنا مبادرة « جريدتك بإيدك « في مديرية التربية وفي ساحات حلب ، لإيماننا المطلق بأهمية الإعلام الوطني ودوره في تعزيز صمود أبناء الوطن وتحقيق الانتصار .
فؤاد العجيلي
التاريخ: الخميس 20-12-2018
الرقم: 16865