محاولة التفاف.. أم توكيل الأدوات مهمة مواصلة دعم الإرهاب؟.. إدارة ترامب تتحدث عن سحب قواتها المحتلة.. والبنتاغون يؤكد مواصلة العمل مع مرتزقته على الأرض!

على وقع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في الميدان، ومع وصول المشروع الصهيو أميركي المعد لسورية إلى طريق مسدود،
أعلن البيت الأبيض أمس أن واشنطن بدأت سحب قواتها المحتلة من سورية، وهذا الإعلان يشير إلى هزيمة المخططات الأميركية، ولكن في الوقت نفسه يثير التساؤلات حول النيات الأميركية المبيتة، حيث لا يمكن الركون للعهود الأميركية، فغالبا ما تعقبها تصرفات أكثر خبثا، وخاصة أن البنتاغون أكد فور الإعلان عن سحب القوات الأميركية المحتلة أنه سيواصل العمل مع من أسماهم الشركاء ،

وأولئك الشركاء هم أنفسهم الأدوات الإرهابية التي تتكئ عليها واشنطن لتحقيق أجنداتها العدوانية، سواء كانوا من التنظيمات الإرهابية أم مشغليهم، كنظام أردوغان وبعض المشيخات التي لم تبخل يوما بتمويل الإرهاب، أو وجود القوات الأميركية والفرنسية المحتلة في سورية.
وفي التفاصيل: أعلن البيت الأبيض أمس أن واشنطن بدأت سحب القوات الأمريكية الموجودة في سورية.
وكالة رويترز نقلت عن سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض قولها في هذا الصدد: بدأنا إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن مع انتقالنا إلى المرحلة التالية من الحملة.. في إشارة إلى حملة التحالف غير الشرعي الذي تقوده واشنطن وتزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي من خلاله.
واعتبرت ساندرز أن ما سمته الانتصارات على تنظيم داعش في سورية لا تشير إلى نهاية التحالف أو حملته على حد تعبيرها.
وشددت ساندرز مع ذلك على «استعداد الولايات المتحدة وحلفائها للعمل من جديد على كل المستويات لحماية المصالح الأمريكية عند الضرورة»، مضيفة: «سنواصل العمل على حرمان الإرهابيين من الأراضي والتمويل والدعم وأي وسائل أخرى قد يستخدمونها لعبور حدودنا، متناسية أن بلادها هي التي تدعم الإرهابيين، وتحدد لهم الوجهة التي ينبغي أن يتسللوا إليها و يستهدفوها وفقاً لمقتضيات المصالح الأميركية العدوانية.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد زعم تمهيدا لإعلان إنسحاب قواته المحتلة بأن السبب الوحيد لبقاء قوات بلاده في سورية هو هزيمة تنظيم داعش وأن هذا الهدف قد تم تحقيقه.
وادعى ترامب في تغريدة نشرها أمس على حسابه الرسمي في موقع تويتر أن الولايات المتحدة هزمت تنظيم داعش في سورية زاعما أن محاربة التنظيم كانت السبب الوحيد لاستمرار الوجود الأمريكي هناك خلال فترة رئاسته.
وكان ترامب أعلن أكثر من مرة عزمه سحب القوات الأمريكية من سورية وكان آخرها في نيسان الماضي وطلب من حلفائه دفع تكاليف بقاء قواته في حال أرادوا منه البقاء.
وفور إعلان البيت الأبيض سحب القوات الأميركية، أكد المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية روبرت مانينغ أن بلاده تعمل مع شركائها في سورية، وقال في تصريح لوكالة «سبوتنيك» أمس: في هذا الوقت ما زلنا نعمل مع شركائنا ومن خلالهم في المنطقة.
إلى ذلك نقلت وكالة نوفوستي عن مصدر مقرب من «قسد» أن قوات الاحتلال الأمريكية والفرنسية بدأت تنسحب من مواقعها بضواحي مدينة منبج، مشيرا إلى ان القوات الأمريكية انسحبت من موقع لها في بلدة الشيوخ شرقي منبج ومن مواقعها في قرية العاشق بضواحي مدينة تل أبيض، باتجاه القاعدة الأمريكية الواقعة في مدينة عين عيسى في محافظة الرقة، تمهيدا للانسحاب الأميركي الكامل.
وفي ذات السياق أفاد مسؤول أمريكي مطلع بأن عملية انسحاب القوات الأميركية يتوقع أن تستغرق كحد اقصى 100 يوم.
وقال المسؤول في حديث لوكالة رويترز إن الأطر الزمنية لسحب كل القوات الأمريكية من سوريا من المتوقع أن تبلغ من 60 إلى 100 يوم.
وأوضح المسؤول أن آخر الوحدات العسكرية للولايات المتحدة ستغادر سورية بعد إنجاز المرحلة النهائية للعملية الأخيرة ضد داعش على حسب قوله.
وكانت عدة وسائل إعلام أمريكية ذكرت أن واشنطن تستعد لسحب قواتها من سورية حيث نقلت شبكة (سي إن إن) عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله: إن واشنطن تخطط لسحب “كامل” و”سريع” للقوات فيما أعلنت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الانسحاب سيكون من شمال شرق سورية.
كما نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أمريكي قوله إن الولايات المتحدة ستنسحب من كل الأراضي السورية وأن الانسحاب سيكون “كاملا” و”في أسرع وقت” موضحا أن “القرار اتخذ أمس الأول.
وفي تعليق روسي على قرار سحب أميركا قواتها المحتلة أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة بدأت تدرك أن معارضتها الجهود التي تبذلها الدول الضامنة لعملية آستنة في سورية تضر بالمصالح الأمريكية عينها.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان أمس: إن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية يفتح آفاقا للتسوية السياسية في هذا البلد.
وأعربت الوزارة عن قناعة موسكو بأن القرار الأمريكي سحب القوات سيؤثر إيجابا على تشكيل لجنة مناقشة الدستور والوضع في التنف.

 التاريخ: الخميس 20-12-2018
الرقم: 16865

آخر الأخبار
النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو