أميركا تصعّد بالعقوبات.. وبريطانيا تسترجع إستراتيجية الحرب الباردة !.. روسيا: الغرب كمفهوم جامع أصبح شيئاً من التاريخ

يصعّد الغرب استفزازاته العبثية تجاه روسيا لوقوفها حائلا أمام أطماعه التوسعية في العديد من دول العالم، ولتمسكها بالقانون الدولي والحيلولة دون تعويم شريعة الغاب على المستوى الدولي، وقت استهدف الولايات المتحدة روسيا بعقوبات جديدة لهذا الغرض،

فيما تسترجع وزارة الحرب البريطانية استراتيجية عسكرية لمواجهة ما سمتها «تهديدات روسية»، للمرة الأولى منذ أيام الحرب الباردة.
الرد الروسي على خطاب العداء الغربي لم يغب أبدا، وكان حاضراً عند كل استفزاز غربي، حيث أكد مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي ألكسندر فينيديكتوف، بأن الدول الغربية تواصل محاولاتها لزعزعة الأوضاع السياسية الداخلية في روسيا.
وقال في حديثه لوكالة «سبوتنيك»: لقد ظهر بقوة التزام الغرب بسياسة الكيل بمكيالين إزاء روسيا، والمحاولات التي لا تنتهي لزعزعة الأوضاع السياسية الداخلية في بلادنا.
وأشار إلى أن روسيا تعرضت عام 2018 لضغوطات غير مسبوقة كانت تهدف لإجبار موسكو على تسليم مواقعها في مجالات السياسة والاقتصاد.
وأوضح: خلال العام المشارف على الانتهاء تعرضت روسيا لضغوطات غير مسبوقة في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والقانونية والمعلوماتية الدولية، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الضغوطات هو إجبار موسكو على التخلي عن مواقعها في عدد من المجالات الرئيسية التي يكون وجودها هناك غير مريح بالنسبة لهم.
وشدد على أن روسيا تعيق الولايات المتحدة وحلفاءها من اتباع سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة وتغيير أنظمتها السياسية والاقتصادية وفقا لمصالح واشنطن.
هذا واتهم فينيديكتوف الولايات المتحدة بأنها تسعى لتغيير التوازن الصاروخي النووي لصالحها، آخذة في الحسبان، نمو القدرات العسكرية للصين، معبرا عن اعتقاده أن الغرب كمفهوم واحد لم يعد موجودا.
وقال فينيديكتوف: أحداث عام 2018 أظهرت أن الغرب كمفهوم جامع، كناد متجانس للدول ذات المصالح المشتركة أصبح شيئا من التاريخ، ولم يعد في السياسة الحديثة​​​.
واتضح، أن كل واحد من هؤلاء اللاعبين يمكن أن تكون له أولوياته الفريدة، التي لا تتطابق مع مصالح الشركاء، وعلى سبيل المثال، من المناسب التذكير باختلاف مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا بشأن الأمن الإقليمي، والتناقضات الاقتصادية، والحروب التجارية، وأخيرا الاحتكاك داخل حلف شمال الأطلسي.
واختتم كلامة: «المصالح المتعددة الاتجاهات هي ظاهرة طبيعية وموضوعية تماما في السياسة العالمية، وبالطبع فإن العديد من الغربيين الخائفين من الأجانب، يسهل عليهم البحث عن «يد موسكو» الأسطورية، بدلا من إنشاء حوار طبيعي متكافئ للوصول إلى حلول مفيدة للطرفين». وذكر بهذا الصدد أن مجلسه نجح عام 2018 في إجراء حوار مع روما وباريس على مستوى نوعي جديد، وقال إن هذه الدول بدأت ترسل إشارة واضحة مفادها أنه حتى في ظل الظروف الصعبة الحالية يرون أن من غير المفيد رفض التعاون مع موسكو في حل المشاكل الكبرى للأمن الدولي.
من جانبه أكد مندوب روسيا لدى حلف شمال الأطلسي نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو، استعداد موسكو لمناقشة منع الحوادث والتصعيد مع الحلف.
وفي حديث لوكالة «نوفوستي» قال غروشكو إن وزارة الخارجية الروسية مستعدة لمناقشة المسائل المتعلقة بمنع وقوع حوادث وحالات من سوء تفاهم بين الطرفين، لكنه أشار إلى العمل الجدي وهذا المجال يتطلب مشاركة العسكريين.
وفي إطار التصعيد الأميركي، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية 18 شخصا و3 شركات وموقعا إلكترونيا في روسيا على قائمة العقوبات.
وكشفت وثيقة الخزانة الأميركية أن قائمة الأشخاص الروس الذين تم فرض العقوبات بحقهم تتضمن 15 من أفراد الاستخبارات العسكرية.
وفي لندن استرجعت وزارة الحرب البريطانية استراتيجية عسكرية لمواجهة ما أسمتها «تهديدات روسية»، للمرة الأولى منذ أيام الحرب الباردة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الحرب البريطاني، غافن ويليامسون، بحسبما نقلت وكالة «بلومبرغ».
وستستأنف وزارة الحرب البريطانية عمل وحدة خاصة تراقب التهديدات من «الدول المعادية»، بما في ذلك إيران والصين وروسيا، تم إنشاؤها في أوائل عام 1980، ولكنها بعد بداية البيريسترويكا السوفيتية، تم حلها.
وقال وليامسون أيضا إن الوحدة سوف تشارك في تقييم الاستعداد القتالي للقوات المسلحة «لبريطانيا العظمى» على وجه الخصوص.
كما أوضح الوزير أنه تم تعزيز إعداد قوات المارينز في إطار برنامج القطب الشمالي في النرويج، بعد زيادة نشاط الغواصات الروسية في القطب الشمالي، التي وصلت تقريبا إلى مستوى الحرب الباردة على حد قوله.

 

التاريخ: الخميس 20-12-2018
الرقم: 16865

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة