الجيش يتصدى لاعتداءات الإرهابيين بريف حماة الشمالي ويكبّدهم خسائر كبيرة.. موسكو: مصرّون على التحقيق بهجوم الإرهابيين «الكيميائي» على حلب.. ويجب عدم السماح بتحويل إدلب إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية
تكثف التنظيمات الإرهابية التابعة لنظام أردوغان خرق اتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه والقرى الآمنة في المنطقة،
الأمر الذي دفع وحدات الجيش على الرد سريعا على تلك الخروقات وكبد الإرهابيين خسائر بريف حماة، هذا في وقت جددت فيه روسيا التأكيد على أن الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة في سورية عقبة خطيرة أمام تسوية الأزمة، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة عدم السماح لتحويل ادلب إلى ملاذ آمن للإرهابيين.
وفي التفاصيل: جددت وزارة الخارجية الروسية التأكيد على أن روسيا مصرة على إجراء تحقيق في هجوم الإرهابيين بأسلحة كيميائية على الأحياء السكنية في حلب الشهر الماضي .
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي أمس إن إرجاء إرسال خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل التحقيق يناقض اتفاقية الأسلحة الكيميائية ويخالف المنطق بشكل كامل.
كما أشارت زاخاروفا إلى أن الوجود العسكري غير الشرعي للولايات المتحدة في سورية يتحول من أحد عوامل محاربة الإرهاب الدولي إلى عقبة خطيرة أمام تسوية الأزمة فيها، مبينة أن هذه الحقيقة تتجلى بشكل كامل في مخيم الركبان قرب الحدود الأردنية .
وفي هذا السياق لفتت زاخاروفا إلى أن العمل من أجل تنظيم إرسال قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى مخيم الركبان مستمر حاليا، مشددة على أن نجاح هذه العملية يتطلب منح الولايات المتحدة باعتبارها محتلة عمليا الأراضي التي تحتضن المخيم ضمانات كاملة لسلامة وصول موظفي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إلى الموقع وكذلك التوزيع المنظم للشحنات الإنسانية للمحتاجين إليها .
وحذرت زاخاروفا من أنه في حال عدم تنفيذ هذه العملية الإنسانية فإنها ستتحول إلى دعم للإرهابيين الذين يتخذون من الركبان مقرا لهم .
من جهة أخرى توقعت زاخاروفا أن تعقد لجنة مناقشة الدستور في سورية اجتماعا مطلع العام المقبل في جنيف .
بدوره قال مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسي لشؤون الأمن الدولي ألكسندر فينيديكتوف إنه لا يجب السماح بتحويل محافظة إدلب إلى ملاذ آمن للإرهابيين وإن قسما من الذين هزموا منهم في سورية والعراق بدؤوا بتشكيل جيوب لهم في أفريقيا.
وبين فينيديكتوف في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية أمس أن محافظة إدلب هي أكبر التهديدات في الوقت الحالي ولا يجب السماح بأن تتحول إلى ملاذ آمن للإرهابيين ومن الضروري بذل الجهود والعمل على مراحل فيها لفصل الإرهابيين عن المعارضة المستعدة للانضمام إلى العملية السياسية والتنمية السلمية للبلاد.
ولفت فينيديكتوف إلى أنه من الضروري تجنب تكرار الكارثة الإنسانية التي وقعت نتيجة للأعمال غير المدروسة التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الموصل والرقة.
وفي سياق متصل كشف فينيديكتوف أن روسيا تنشر في حلب مجمعا متنقلا لقوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية وتجري على أساسها دراسة عينات الأرض وشظايا القذائف التي استخدمتها المجموعات الإرهابية لقصف المدينة.
وفي سياق آخر أشار فينيديكتوف إلى أن «الدول الافريقية اليوم تواجه مشكلة الإرهاب بشكل جدى فبعد هزيمة التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق تم رصد قسم من الإرهابيين بمنطقة الساحل والجنوب ونشأت على أراض واسعة جيوب تحت رايات تنظيمات إرهابية كـ «داعش» و»القاعدة» و»بوكو حرام» التي أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» الإرهابي.
من جهته أكد نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف أن القوات الروسية استخدمت منظومة «إسكندر إم» الصاروخية في المعارك ضد الإرهابيين في سورية.
ونقل الموقع الالكتروني لقناة روسيا اليوم عن بوريسوف قوله اليوم: إن منظومة «إسكندر إم» الصاروخية التكتيكية أكدت فاعليتها كما أثبتت راجمتا الصواريخ «تورنادو» و»سميرتش» قدراتهما القتالية.
وذكر بوريسوف أن الخبراء العسكريين الروس قاموا بتحليل كل الملاحظات والسلبيات التي سجلت عند الاستخدام القتالي للمنظومات المذكورة وتم التغلب عليها بشكل سريع وعلاوة على ذلك تم تحديد خطوات عملية لرفع فاعلية السلاح الروسي.
ميدانيا، نفذت وحدات من الجيش العربي السوري ضربات مركزة على محاور تحركات وتجمعات لمجموعات إرهابية حاولت التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية في محيط عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي الشرقي.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات من الجيش ردت على خروقات المجموعات الإرهابية التابعة لما تسمي كتائب العزة المنتشرة في بلدات وقري معركبة والزكاة واللطامنة ووادي الدورات بالريف الشمالي التي حاولت التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية في المنطقة.
واشار المراسل إلى ان وحدات الجيش تعاملت مع الخروقات برمايات من سلاح المدفعية واوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم مرابض ونقاطا محصنة.
وفي ريف محردة الشمالي نفذت وحدات الجيش ضربات مركزة بالاسلحة الرشاشة نحو محاور تسلل المجموعات الإرهابية من محور حصرايا وأبو رعيدة وأوقعت عددا من الإرهابيين بين قتيل ومصاب.
والى الجنوب الشرقي من مدينة معرة النعمان بريف ادلب لفت المراسل إلى أن وحدة من الجيش رصدت بعد ظهر أمس تسلل مجموعة إرهابية من تنظيم جبهة النصرة من محور بلدة الخوين باتجاه نقطة عسكرية في المنطقة وتعاملت معها بالاسلحة المناسبة وأوقعت افرادها بين قتيل وجريح.
من جهة أخرى استشهد مدني جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات إرهابيي تنظيم»داعش» في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وذكر مراسل سانا في حمص أن لغما أرضيا من مخلفات إرهابيي «داعش» انفجر ضمن الأراضي الزراعية التابعة لمدينة القريتين بالريف الجنوبي الشرقي ماتسبب باستشهاد أحد المزارعين.
التاريخ: الخميس 20-12-2018
الرقم: 16865