اقامت جوقة مار افرام السرياني التابعة لمركز التربية الدينية في كاتدرائية مار جرجس للسريان الارثوذكس في الحسكة ريستالا ميلاديا بمناسبة اعياد الميلاد ورأس السنة.
وتضمن الريستال تراتيل دينية واغاني وطنية حملت معاني المحبة والسلام وعكست حالة التعافي التي تعيشها البلاد نتيجة انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب.
وأكد مطران الجزيرة والفرات للسريان الارثوذكس مار موريس عمسيح ان الريستال يعكس حالة التفاؤل والفرح التي تعيشها المحافظة داعيا المغتربين للعودة والمشاركة في اعادة اعمار ما دمره الإرهاب.
وبين مدير مركز التربية الدينية للسريان الارثوذكس عبد المسيح اسيو ان الريستال حمل بعدا وطنيا ودينيا في وقت تنفض فيه البلاد غبار الإرهاب لتعود كما كانت.
ولفتت قائدة جوقة مار افرام السرياني ليديا عسكر إلى ان الاغاني والتراتيل التي قدمت قي الامسية كانت رسالة محبة وسلام لكل العالم وللتأكيد على ان افراح الميلاد بدأت تعود بفضل انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب.
وفي طرطوس اقيم في المركز الثقافي العربي ريستال ميلادي بعنوان ميلادك صلاة قدمت خلاله المؤدية حلا نقرور برفقة الموسيقي شادي الصائغ أغاني وترانيم ميلادية منوعة.
والمؤدية نقرور تحترف هذا النمط من الفن منذ نحو عشر سنوات وأسست كورالا كنسيا وشاركت في عدة حفلات داخل سورية وخارجها.
كذلك نظم فريق سابرو التطوعي فعالية حملت عنوان عاصمة الميلاد امام كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق.
كما أقيم احتفالاً بعيد الميلاد المجيد مساء امس كرنفال الميلاد الذي انطلق من أمام كنيسة مار دانيال في حي الحمرات بطرطوس ليجول في مختلف شوارع المدينة ناشرا البهجة والفرح فيها.
وأوضح سامر رفول المسؤول عن مدارس الأحد الأرثوذكسية والمشرف على الكرنفال أنه في كل عام وبمناسبة ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام نحرص على تنظيم وإقامة الكرنفال لنشر الفرح والبسمة على وجوه الأطفال.
من جهته أكد المطران باثيليوس منصور مطران عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس في تصريح للصحفيين أن طرطوس تقدم الفرح في كل المناسبات حيث أدخلت الفرح لقلوب السوريين، منوها بأن شبيبة الكنيسة الأرثوذكسية قدمت تضحيات وخدمات كثيرة من أجل أن يعم السلام والمحبة، لافتاً إلى أن كورال المحبة الذي يقدم اليوم تم بالتعاون مع مختلف الجهات بالمحافظة لإعطاء الصورة الحقيقية لسورية السلام والمجد والمحبة.
وتضمنت الفعآلية إضاءة شجرة الميلاد وعروضا فنية قدمها كشاف السريان وجوقة أطفال مار يوسف بالاضافة إلى ترانيم ميلادية للمرنمة راما حنا ووصلة موسيقية قدمها صبحي بركات وفرقته وانتهي الحفل بتوزيع هدايا بابا نويل.
عدد من أعضاء الفريق أكدوا لـ سانا: ان اضاءة شجرة الميلاد هي محاولة لتعزيز روح الفرح والبهجة في نفوس الاهالي وذلك بعد سنوات الصمود الذي تكلل بنصر السوريين على كل أشكال التطرف والإرهاب بفضل تضحيات الجيش العربي السوري والثقة بحتمية انتصار الحق على الباطل.
من جانبه أكد مؤسس الفريق الاب برصوم كندو أن الجهود المبذولة من قبل الفريق ما هي الا مساهمة بسيطة أمام ما قدمه الجميع لدعم الصمود وتحقيق الانتصار وليرى العالم بالصوت والصورة تماسك وثبات السوريين ونزعتهم الانسانية نحو الفرح والسلام وتأكيدهم على وحدتهم ومكانتهم الحضارية.
الاب لوقا عوض من كنيسة السيدة العذراء بأبرشية حمص بيّن أن الفرح عنوان الميلاد وأن احتفالات الميلاد تعبر عن الانتصار وعودة الامن والامان لربوع سورية كما وأنها استعادة للفرح الذي حرم منه الشعب السوري لسنوات متمنيا زوال الجرح الذي سببته الحرب الإرهابية للكثير من السوريين.
عدد من المشاركين في الفعآلية عبروا عن سعادتهم بعودة أجواء الفرح والبهجة التي كانت تعم سورية بأعياد الميلاد قبل سبع سنوات مقدمين الشكر والتقدير لابطال الجيش العربي السوري الذي اعاد الامن والامان إلى ربوعها مترحمين على الشهداء الذين لولا دمائهم لما كانت أجواء الفرح تسود جميع المناطق هذه الايام.
كما واكبت كاميرا سانا الاجواء الاحتفالية التي صبغت طابع جميع أحياء اللاذقية استعدادا للاحتفال بعيد الميلاد ورصدت جانبا من هذه الاستعدادات في كنيسة رئيسي الملائكة ميخائيل وجبرائيل للروم الارثوذكس.
عدد كبير من العائلات والاطفال والاصدقاء يلتقطون الصور التذكارية بالقرب من شجرة الميلاد التي تمت اضاءتها في وقت سابق من هذا الشهر وسط احتفآلية ضخمة وبمشاركة الالاف من أبناء اللاذقية بينما مجموعة من شبيبة الكنيسة يتدربون لتقديم رقصات مميزة على أنغام أغاني الميلاد بهدف ادخال الفرح والسرور إلى قلوب الجميع من الكبار والصغار.
وفي لقاء مع سانا: تحدث الاب اسبيريدون فياض راعي الكنيسة عن التحضيرات الكنسية من تراتيل وصلوات وصولا إلى المعايدات بالاضافة إلى برنامج خاص بتقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين من مختلف الفئات كما وجه تحية خاصة إلى أبطال الجيش العربي السوري الذين قدموا الغالي والنفيس لينعم الجميع بالامن والاستقرار.
وتحت عنوان اسمو يسوع قدم كورال يوحنا بولس الثاني ريستالا ميلاديا برعاية المونسنيور حبيب دانيال وسط أجواء من الفرح والبهجة وذلك في كنيسة سيدة اللاذقية المارونية. وسلطت كريس عشي من شبيبة الكنيسة الضوء على الفعاليات التي نظمتها الكنيسة طيلة هذا الشهر ومنها حفلة للاطفال وفعآلية الكريسمس الميلادي السنوية بالاضافة إلى الريستال الميلادي اليوم.
الى ذلك وبعد غياب نحو ست سنوات يعود أهالي قرية صما في ريف السويداء الغربي للاحتفال بالاعياد المجيدة هذا العام في قريتهم بعد تخليصها من الإرهاب واعادة الامن والاستقرار اليها على يد أبطال الجيش العربي السوري.
الاهالي الذين اضطر كثير منهم لمغادرة قريتهم منذ سنوات هربا من جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة يعربون عن سعادتهم بعودتهم بعد تطهيرها من الإرهاب وعودة معظم الخدمات اليها وكلهم أمل بعودة جميع أهاليها ليعودوا إلى سابق عهدهم.
شجرة ومغارة الميلاد تعود أمس من جديد بأضوائها وزينتها لتشغل ركنها المخصص في منازل القرية وسط بهجة وفرح الاطفال من حولها لتعلو الابتسامة وجوههم فيما ملا المكان صوت جرس بابا نويل بزيه التقليدي احتفالا بقدوم الاعياد مع أمنيات العديد ممن التقتهم سانا: بترميم كنيسة القرية التي دنسها ودمرها الإرهاب ليعاودوا اللقاء والصلاة والمعايدة فيها كسابق عهدهم.
سانا – الثورة
التاريخ: الأثنين 24-12-2018
رقم العدد : 16868