في اطار قمعها الحريات الاعلامية فرضت سلطات النظام التركي غرامة على قناتين تلفزيونيتين بتهمة اهانة رجب طيب اردوغان وانتقاد حكومته.
وكانت لجنة حماية الصحفيين قالت مؤخرا في دراستها السنوية ان تركيا لا تزال أسوأ بلد في العالم من حيث قمع حرية الصحافة حيث يقبع 68 صحفيا على الاقل خلف القضبان بتهم تتعلق بمعاداة نظام اردوغان.
ونقلت رويترز عن مسؤول في المجلس الأعلى للاذاعة والتلفزيون التابع للنظام التركي قوله امس ان السلطات فرضت الغرامة بسبب تصريحات على الهواء أهانت رئيس البلاد رجب طيب أردوغان وشجعت على العصيان المدني مضيفا ان المجلس سيوقف مؤقتا برنامجا حواريا على قناة خلق بسبب تصريحات أدلى بها الممثلان الشهيران مجدت جيزين ومتين أكبينار .
وكشف معهد الصحافة الدولية في فيينا الشهر الجاري ان اجمالي أحكام السجن التي اصدرها نظام اردوغان على الصحفيين منذ المحاولة الانقلابية عام 2016 وصل إلى 429 سنة متضمنة خمسة أحكام بالاعدام ولم تنج من ذلك أي صحيفة فضلا عن 41 قناة تلفزيونية تعرضت جميعها لاعادة الهيكلة لضمان الخضوع لاردوغان.
بدورها أفادت قناة خبر ترك أن مدعيا عاما فتح تحقيقا وطلب من أكبينار وجيزين الادلاء بأقوالهما حيث نفيا الاتهامات الموجهة اليهما.
كما جرى تعليق بث ثلاث حلقات مستقبلية من برنامج الاخبار الرئيسي على قناة فوكس التركية بعد تعليقات لمذيع فسرت على أنها دعوة للاحتجاج على ارتفاع أسعار الغاز.
ويواصل النظام التركي حملات القمع والاعتقال بحق الصحفيين والمؤسسات الاعلامية في اطار استهدافه حرية الصحافة وتقييد الحريات العامة في البلاد بعد تزايد الانتقادات لسياسات أردوغان.
سانا – الثورة
التاريخ: الجمعة 28-12-2018
الرقم: 16872