ألمانيا تعارض نشر صواريخ نووية جديدة في أوروبا.. مصمم صواريخ استراتيجية روسية: سنرد حتماً على أي ضربة نووية
أكد مصمم الصواريخ الاستراتيجية الروسية، يوري سولومونوف، أن موسكو تملك وسائل تمكّنها من الرد على أي ضربة نووية أيا كان مصدرها، داعيا إلى عدم التخوف من الدرع الصاروخية الأمريكية.
وفي تصريح صحفي أمس قال مصمم منظومتي «توبول» و»يارس» ذواتي الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، يوري سولومونوف، إن بلاده تملك منظومات استراتيجية كفيلة بالرد الحتمي على أي هجوم باستخدام الأسلحة النووية، أيا كانت الدولة التي شنته.
وأوضح المصمم أن لدى روسيا «وسائل عديدة لن يتم تدميرها حتما بالهجوم، بفضل خصائصها، وثمة وسائل كثيرة يُستبعد معها توجيه ضربة نووية إلينا من دون عقاب، وتضمن استحالة تدميرها دفعة واحدة.. أي سيتم الرد بالمثل في أي حال من الأحوال.
وأشار سولومونوف إلى أن روسيا سبقت الولايات المتحدة في الأسلحة الاستراتيجية لتبلغ الفجوة الزمنية بين البلدين في هذا المجال 10 أو 15 عاما على أقل تقدير، مع أنه ذكر أن ذلك لا يعني أن واشنطن لن تستطيع اللحاق بموسكو على هذا الصعيد.
كما دعا المصمم الروسي إلى عدم التخوف من الدرع الصاروخية الأمريكية، مؤكدا أن «كل ما يخص الدرع الصاروخية القائمة لم يعد يمت بصلة، ومنذ زمن بعيد، إلى الوسائل العسكرية التقنية، وانتقل إلى المجال العسكري السياسي، وتابع أن فعالية هذه الوسائل، في الحقيقة، ضعيفة جدا على الصعيد العملي.
مع ذلك، يستبعد سولومونوف إمكانية قيام الولايات المتحدة بتحويل وسائل درعها الصاروخية في أوروبا إلى وسائل هجومية، مثل الصواريخ المجنحة، «وهو أمر لا بد من أخذه في الحسبان فعلا.
بموازاة ذلك أعلن وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس أن بلاده ستعارض بقوة أي تحرك لنشر صواريخ نووية جديدة متوسطة المدى في أوروبا إذا ألغيت المعاهدة الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في هذا المجال.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب أعلن في تشرين الأول الماضي أن الولايات المتحدة ستنسحب من المعاهدة الموقعة مع روسيا حول الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى والتي تحظر على البلدين نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى على البر في أوروبا زاعما أن روسيا //انتهكت// المعاهدة فيما رفضت روسيا هذه الاتهامات .
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ماس قوله أمس يجب ألا تصبح أوروبا تحت أي ظرف ساحة نقاش عن إعادة التسلح، مضيفا : سيلقى نشر صواريخ جديدة متوسطة المدى مقاومة واسعة في المانيا.
وكانت روسيا أكدت مؤخرا أنها تتأهب لنشر الولايات المتحدة صواريخ نووية جديدة في أوروبا بعد انسحابها المزمع من المعاهدة الموقعة عام 1987 و التي تنص على قيام الطرفين بتدمير ترسانتيهما من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وكالات – الثورة
التاريخ: الجمعة 28-12-2018
الرقم: 16872