ممر أبو الضهور يشهد قدوم العشرات إلى قراهم المحررة من الإرهاب.. العائلات المهجّرة في الأردن تواصل عودتها عبر معبر نصيب
عادت أمس دفعة جديدة من العائلات المهجرة من الأراضي الأردنية عبر معبر نصيب-جابر الحدودي إلى قراها المحررة من الإرهاب.
وذكرت مراسلة سانا في درعا أن الجهات المعنية في محافظة درعا كانت أنجزت جميع الترتيبات في مركز نصيب الحدودي استعدادا لاستقبال دفعة من العائلات السورية المهجرة العائدة من الأردن تمهيدا لنقلها إلى قراها التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وأوضح محمد حمرا منسق عودة السوريين المهجرين من الأردن وتركيا ولبنان أن التسهيلات الكبيرة التي تمنحها الحكومة السورية فتحت الباب أمام عودة السوريين المهجرين من دول كثيرة مشيرا إلى أنه قريبا سيبدأ التنسيق لعودة السوريين المهجرين من مصر.
وبين حمرا أن التنسيق لعودة السوريين من الأردن واجه بعض الصعوبات نظرا لعدم امتلاك البعض تذاكر المرور وقد تمت إعادتهم إلى مخيم الزعتري لإتمام الإجراءات الخاصة بهم مشيرا إلى أنه من المرجح عودتهم خلال أسبوع.
ويقول محمد قوديدر من أهالي معضمية الشام أنه حضر اليوم /أمس/ ليستقبل أهله وإخوته الذين هجرهم الإرهاب لسنوات واليوم يعودون إلى مدينتهم التي عاد إليها الأمان بفضل الجيش العربي السوري فكما اشتاقوا لوطنهم فإن وطنهم اشتاق إليهم أيضا.
محمد هرغل أيضا من أبناء المعضمية قال: نحمد الله على عودتنا إلى وطننا بعد سبع سنوات من التهجير، موجها التحية للجيش الذي حمى الأرض وطهرها من الإرهاب.
وعد حمدان وشقيقها موفق لفتا إلى أنهما سيعودان إلى مدارسهما وسيكملان تعليمهما مناشدين كل السوريين العودة فيما عبر بسام خليل الذي عاد هو الآخر مع عائلته عن فرحه قائلا أن فرحته اليوم لا توصف بعد سنوات التهجير.
وعاد أمس الأول عشرات المهجرين السوريين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب-جابر الحدودي وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة المهجرين السوريين بفعل الإرهاب إلى الوطن.
ومنذ إعادة فتح معبر نصيب-جابر الحدودي مع الأردن في منتصف تشرين الأول الماضي بعد تطهير المنطقة الجنوبية من الإرهاب عاد عبر المعبر آلاف المواطنين الذين فروا بشكل عشوائي عبر الحدود إلى الأردن هربا من إجرام المجموعات الإرهابية وتمت تسوية أوضاع المئات ممن كانوا مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية أو فرار خارجي مستفيدين من مرسوم العفو.
بموازاة ذلك تواصلت أمس عودة أهالي قرى وبلدات في أرياف حلب وإدلب وحماة التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب عبر ممر أبو الضهور قادمين من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب.
وأفاد مراسل سانا بأن ممر أبو الضهور بأقصى ريف إدلب الجنوبي الشرقي يشهد عودة العشرات من المدنيين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية إلى منازلهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى قراهم وبلداتهم مصطحبين معهم أغراضهم وأمتعتهم المحملة على سيارات خاصة وجرارات زراعية.
ولفت المراسل إلى أن الجهات المعنية وفرت للعائدين نقطة طبية لتقديم خدمات صحية إسعافية ومساعدات إغاثية وغذائية ريثما تتم إعادتهم بشكل فوري إلى مناطقهم تمهيداً لانطلاق عجلة الحياة الطبيعية في ظل الأمن والأمان الذي تعيشه المناطق المطهرة من الإرهاب.
وأشار عدد من العائدين إلى أن معظم الأهالي في مناطق انتشار الإرهابيين يتوقون إلى اللحظة التي يحررهم الجيش العربي السوري من ممارسات الإرهابيين الإجرامية بحقهم معبرين عن شكرهم لأبطال الجيش وتضحياتهم التي أثمرت النصر المؤزر على الإرهاب وتحرير ربوع الوطن من رجسه.
وكان الآلاف من أبناء أرياف حلب وإدلب وحماة المطهرة من الإرهاب عادوا خلال الفترة الماضية إلى قراهم وبلداتهم وهم اليوم يمارسون حياتهم الطبيعية ويعملون في أراضيهم التي حاول الإرهاب حرمانهم منها وذلك في إطار الجهود الحكومية لإعادة المهجرين بفعل الإرهاب إلى مناطقهم.
سانا – الثورة
التاريخ: الجمعة 28-12-2018
الرقم: 16872