استطاعت الدراما السورية خلال عام 2018 أن تحافظ على مستواها الذي وصلت إليه العام الماضي كمّاً ونوعاً عبر الأعمال المنتجة لهذا الموسم رغم كل التحديات والصعوبات التي تمثلت في الإنتاج والتسويق.
تنوعت الأعمال المنتجة لموسم عام 2018 ما بين الاجتماعي الذي حظي بالنصيب الأكبر عبر سبعة مسلسلات ثلاثة منها من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وهي (وهم) إخراج محمد وقاف وتأليف سليمان عبد العزيز و(رائحة الروح) من إخراج سهير سرميني وتأليف أيهم عرسان و(روزنا) من إخراج الفنان عارف الطويل وتأليف وسيناريو وحوار جورج عربجي ويعد أول مسلسل يصور في حلب بعد تحريرها من الإرهاب على أيدي أبطال الجيش العربي السوري.
بدورها قدمت شركة سما الفن الدولية ثلاثة أعمال وهي (وحدن) للمخرج نجدت اسماعيل أنزور وتأليف ديانا كمال الدين و(فوضى) من إخراج سمير حسين وتأليف حسن سامي يوسف ونجيب نصير و(شبابيك) من تأليف عدة كتاب سوريين بإشراف السيناريست بشار عباس وإخراج سامر برقاوي.
أما العمل الاجتماعي السابع فهو (الغريب) من إخراج محمد زهير رجب وتأليف عبد المجيد حيدر وإنتاج شركة قبنض للإنتاج والتوزيع الفني.
وكما هي العادة كان للكوميديا حصة من الأعمال التي أنتجت لهذا العام بثلاثة أعمال هي (الواق واق) من تأليف ممدوح حمادة وإخراج الليث حجو وإنتاج إيمار الشام و(يوميات المختار) تأليف محمود عبد الكريم وإخراج علي شاهين وإنتاج مديرية الإنتاج في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون و(قسمة وحب) من تأليف بشار المارديني وإخراج عمار تميم وإنتاج ساميانا.
أعمال البيئة الشامية استمرت في الوجود على خارطة الدراما السورية ولكن بخجل هذا العام حيث لم يكن هناك سوى ثلاثة أعمال هي (وردة شامية) تأليف مروان قاووق وإخراج تامر إسحق وإنتاج غولدن لاين و(عطر الشام 4) تأليف مروان قاووق وإخراج محمد زهير رجب و(حريم الشاويش) تأليف هاني زينب وإخراج أسعد عيد وكلا العملين من إنتاج قبنض.
وعادت الأعمال التاريخية للدراما هذا العام عبر عملين هما (هارون الرشيد) من تأليف عثمان جحا وإخراج عبد الباري أبو الخير و(المهلب بن أبي صفرة) من تأليف محمد البطوش وإخراج محمد لطفي.
كما شهد هذا العام عودة نشاط لمديرية الإنتاج في هيئة الإذاعة والتلفزيون عبر إنتاجها عدة سهرات تلفزيونية وأعمال سباعية مثل (ليزهر قلبي) من تأليف رنيم الباشا وإخراج خالد الخالد مع خطة طموحة للعام القادم بعد أعمال تم تصوير بعضها خلال الفترة الأخيرة من العام مثل عمل الأطفال (ممتاز يا بطل) من تأليف أكرم شريم وإخراج خالد الخالد.
عنصر القوة للدراما السورية هذا العام تمثل بإطلاق مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني لمشروعها الطموح (خبز الحياة) بإشراف المخرج زياد الريس ليكون لها الدور الأكبر في إنتاج أكبر عدد من الأعمال وتأمين فرص العمل لأغلب الفنانين والفنيين لإعادة الألق للدراما المحلية.
وتم عبر هذا المشروع إطلاق تصوير خمسة أعمال هي (عن الهوى والجوى) تأليف شادي كيوان وفادي سليم وإخراج فادي سليم و(شوارع الشام العتيقة) من تأليف علاء عساف وإخراج غزوان قهوجي و(غفوة القلوب) من تأليف هديل اسماعيل وإخراج رشاد كوكش و(أثر الفراشة) من تأليف محمود عبد الكريم وإخراج زهير قنوع و(ناس من ورق) تأليف أسامة كوكش وإخراج وائل رمضان و(ومضات) من تأليف وإخراج عدة كتاب ومخرجين.
حجم التحديات للدراما السورية يتطلب تضافر الجهود ما بين المعنيين بالشأن الدرامي وهذا ما يسعى إليه مشروع خبز الحياة من رؤية تشاركية تضم جميع الشركات المنتجة لوضع خطط استراتيجية في الإنتاج والتسويق وإيجاد قنوات بديلة للتسويق وكسر الحصار الذي تعاني منه الأعمال الدرامية السورية ، إضافة إلى خطة لإطلاق تصوير مسلسل جديد مع كل شهر في العام القادم والتي تبنتها مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني التي ترفع من نسبة التفاؤل بموسم درامي غني ومتنوع وجيد وخاصة مع ولادة مشاريع مشابهة من قبل الشركات الخاصة.
دمشق – سانا
التاريخ: الأثنين 31-12-2018
رقم العدد : 16874