بوابات النار

من بعد ما سُمي بعملية درع الشمال المُتصلة بالأنفاق المَزعومة، كَشفت حكومة بنيامين نتنياهو عن إنشاء وإطلاق فرقة عسكرية جديدة في جيش الاحتلال الصهيوني تحت اسم (فرقة بوابات النار)، التي وصفها إعلام العدو بأنها الأكثر أهمية، في إشارة إلى أن كادرها تمّ اختياره من نُخبة النخبة، في حين تَحدثت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن أن مهمتها الأساسية هي مواجهة حزب الله في الحرب المُقبلة!.

الصحيفة الصهيونية معاريف نقلت عن روعي لافي قائد الفرقة الجديدة قوله: إنها عالية التدريب والمهارات القتالية، وستكون جاهزة في الحرب المُقبلة لإخراج حزب الله من الأراضي التي سيَحتلها في مناطق الجليل.‏

وبينما أضافت (معاريف) نقلاً عن مصادر عسكرية وأمنية بأن جيش الاحتلال غير راض عن (الوضع الدفاعي بالجليل، وأنه يتحضر للمواجهة)، كثّف الإعلام الصهيوني تقاريره الميدانية ليُعطي انطباعاً بأن الحرب على الأبواب ربما، وربما ليُؤكد انخراطه في الحملات الانتخابية استجابة لنتنياهو الذي يُواجه مشكلات داخلية أكبرها حالة القلق والضياع التي يعيشها، ذلك أنه مرّة يرفض تقديم موعد الانتخابات المُبكرة، وأخرى يَضغط باتجاه تقديم الموعد، قبل أن يتراجع مرة جديدة!.‏

الضجيجُ الإعلامي الإسرائيلي، والتجاذبات الحاصلة في الأوساط السياسية والأمنية في كيان الاحتلال الصهيوني، لا شك أنها تَعكس حالة من التوتر تُؤشر إلى سلسلة أزمات داخلية، وخارجية تطوق جميع الأطراف والتكتلات الحزبية فيه، ويُحاول نتنياهو بصفته المَأزوم رقم واحد الخروج منها عَبثاً، وهو يَستشعر الخطر مما هو مُحاصر به من اتهامات بالفساد، أُضيفت إلى ما سَبق وأَعقب حماقاته المُتكررة في غزة، مع موسكو، وأخيراً بفشل اعتداءاته على سورية التي تَبلَّغ من أداء سلاحها الصاروخي رسائل الردع القوية.‏

حالةُ الصّخب التي يعيشها كيان الاحتلال، دليلُ أزمة، لا شك في ذلك، لكنّ التصريحات المُتكاثرة حول (الحرب المقبلة) وسيناريوهاتها، ربما تُقدم دليلاً آخر على أنّ ارتكاب حماقة تنتشل حكومة نتنياهو من أزماتها، إنما هو احتمال وارد ولا ينبغي استبعاده، رغم أن كل المُؤشرات تؤكد عدم جاهزية العدو لخوض حرب جديدة هي في جميع التقديرات الصهيونية تنطوي على مُغامرة ستكون نتائجها وخيمة، أين منها نتائج عدوان تموز 2006؟.‏

في كل الأحوال، سواء أدّت الخلافات الإسرائيلية الداخلية، والانتخابات المُبكرة، إلى تصعيد يُلامس حماقة ارتكاب العدوان على لبنان أو توسيعه باتجاه سورية، فإنّ ما يترتب على أيّ ائتلاف حكومي ينشأ بعد الانتخابات أن يُعيد حساباته ويَنظر في التحولات الجارية، ولتَبقى احتمالات الجنون والتَّهور قائمة قبل الانتخابات ما زال نتنياهو مُطوقاً بأزماته المُتعددة!.‏

معاً على الطريق
علي نصر الله
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875

آخر الأخبار
"قسد"  ترسل تعزيزات عسكرية استعداداً لحملة مداهمات في قرى دير الزور بمشاركة مشرّفة من المجتمع المحلي.. إخماد حريق قرية بملكة في طرطوس حمص تفتح أبوابها للسياحة… جولة بين حجارة القلعة وحدائق الغاردينيا أكثر من 70 فريق إطفاء ومروحيات  في مواجهة الحرائق النقل الداخلي.. من "فرنٍ متنقل" إلى واحة نسمات باردة تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ في بصرى الشام غرفتا عمليات لمتابعة إخماد الحرائق.. وزير الطوارئ: الأولوية الحفاظ على الأرواح والممتلكات وزير الطوارئ رائد الصالح: جهود كبيرة للفرق العاملة على إطفاء الحرائق قبيل لقائه بساعات .. ترامب يحذر  بوتين من العبث معه لليوم الخامس على التوالي.. انتشار حرائق جديدة في كسب 500 سلة غذائية للمهجرين في بصرى وصماد وسط معركة السيطرة على حرائق الساحل والغاب.. حملة تضليل ممنهجة تستهدف "الخوذ البيضاء"  إجراءات لضمان زيادة محصول القمح بجودة عالية رسائل ردع وسيطرة… تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للجيش السوري في الساحل " إسرائيل" تواصل مجازرها في غزة.. وتنديد بخطتها الاستيطانية في الضفة شطحة .. النار تجتاح البلدة وتهدد مئات السكان الأردن: نقوم بكل ما نستطيع لدعم وحدة وسيادة واستقرار سوريا وزير الطاقة التركي: سنرفع صادرات الكهرباء إلى سوريا إلى 900 ميغاواط مطلع العام المقبل بريطانيا ترحب بالتقرير الأممي حول أحداث الساحل وتؤكد دعمها لتنفيذ توصياته آثار بصرى الشام تستقطب السياح الأجانب