رغم ما قامت به الحكومة خلال العام الماضي في مجالات مختلفة هدفها تحسين الواقع والتخفيف من حدة آثار وتداعيات الحرب العدوانية على بلدنا، والبدء بإعادة إعمار ما دمره الإرهاب وداعموه، ورغم أنها حققت بعض النجاحات هنا وهناك.. نجد أن المواطن ما زال يعاني الكثير من الأزمات التي تنغّص عليه حياته ومعيشته بسب التقصير غير المبرر في الكثير منه.
اليوم ومع بداية عام 2019 نتحدث عن بعض تلك الأزمات لكن ليس بلغة المنجّمين الذين ملؤوا شاشاتنا و(سخّفوا)عقولنا وشجّعوا (غيبياتنا) ودغدغوا عواطفنا، و(كذّبوا) علينا.. إنما بلغة أخرى تعكس مطالب المواطن من جهة وأمله بمعالجة أزماته القديمة والجديدة هذا العام من جهة ثانية رغم ثقته الضعيفة بالإجراءات الحكومية خلال الفترة السابقة.
إن أبرز الأزمات التي يعيشها مواطننا وهو يدخل العام الجديد تتمثل بسوء وضعه المعيشي، وقلة راتبه أو دخله مقارنة بالأسعار وتكاليف الحياة.. وبارتفاع منسوب حالات الخلل والفساد والإفساد في الجهات العامة والخاصة وسط ضعف ملحوظ في تطبيق مبدأ المحاسبة الحقيقية.. وبوضع رغيف الخبز من حيث عدم جودة النوعية وقلة الوزن وصعوبة تأمينه وعدم تقيد الكثيرين بالأسعار المحددة له.. وبقلة فرص العمل في القطاعين العام والخاص وسوء الطرق المتبعة في التعيين والتشغيل.
كما تتمثل بتفضيل المال على العلم والثقافة والأخلاق من قبل الكثيرين.. وبتزايد عدد المنافقين والمستغلين والمتسلقين والمحتكرين خلال هذه الأزمة.. وبعدم ثقة المواطن بالكثير من الوعود والإجراءات التي يتم التصريح عنها… وبالواقع السيئ لأوضاع نسبة لا بأس بها من جرحانا وأسر شهدائنا وحصول أزمات المحروقات بين الحين والآخر..الخ
نكتفي بما تقدم ونحن متفائلون أن يشهد هذا العام حلولاً مناسبة لتلك الأزمات.. على مبدأ (تفاءلوا بالخير..تجدوه).. فهل سيكون تفاؤلنا في محله؟
هيثم يحيى محمد
التاريخ: الخميس 3-1-2019
الرقم: 16875