2262 مهاجراً قضوا في البحر في 2018.. رفض إيطالي لتطبيق قانون الهجرة.. واعتقال أفراد شبكة يهربون مهجرين في المغرب
أعلن عدد من رؤساء بلديات كبرى المدن الايطالية أنهم لن يطبقوا المرسوم حول الأمن والهجرة الذي أصدره وزير الداخلية ماتيو سالفيني.
ونقلت الإذاعة العامة الايطالية عن رئيس بلدية باليرمو ليولوكا أورلاندو قوله: سأعلق تطبيق القانون حول ما يتصل بصلاحيات البلديات، معتبرا ان القانون نص غير انساني لأنه ينتهك حقوق الإنسان ويحول أشخاصا موجودين على أرضنا بصورة قانونية إلى أشخاص بوجود غير قانوني.
بدورهم اعترض كل من رؤساء بلديات نابولي وفلورنسا وبارما على مرسوم القانون.
من جهته قال سالفيني في رده على أورلاندو: هل تريد أن تتمرد.. لن أرسل لك الجيش، معلنا انه سيتوجه قريبا إلى باليرمو.
يذكر ان سالفيني اصدر في تشرين الثاني الماضي مرسوم قانون مثيرا للجدل شدد كثيرا على سياسة الهجرة في ايطاليا وألغى بشكل رئيسي أذونات الإقامة الإنسانية الممنوحة حتى الآن للأشخاص الضعفاء أو العائلات أو النساء الوحيدات مع أطفال وضحايا الصدمات أثناء رحلتهم الى ايطاليا.
وفي سياق مواز اعتقلت الشرطة المغربية في منطقة طنجة أفراد شبكة إجرامية متخصصة بعمليات الهجرة غير الشرعية نحو اسبانيا.
وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها نقلته وكالة فرانس برس أن إجراءات البحث مكنت من توقيف ثلاثة أشخاص ينشطون في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة مقابل مبالغ مالية، مشيرة إلى انه تم أيضا توقيف مالك منزل يشتبه في ارتباطه بهذه القضية عثر داخل منزله على سبعة عشر شخصا كانوا يستعدون للهجرة.
ولفت البيان إلى أنه تم ضبط جوازات سفر وسندات هوية وهواتف محمولة علاوة على مبالغ مالية بالعملة المحلية والأوروبية وسيارتين.
في الأثناء أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس أن عدد المهاجرين أو المفقودين خلال محاولتهم العبور من البحر المتوسط إلى أوروبا انخفض بأكثر من الربع في عام 2018، مقارنة بالعام الماضي، أي ما يساوي 2262 قتيلاً أو مفقوداً.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية سيلين شميدت لوكالة فرانس برس إن المتوسط شكل لسنوات أكثر بحر مميت في العالم للمهاجرين واللاجئين.
وانخفض عدد المهاجرين الواصلين إلى أوروبا في العام نفسه بنفس المستوى تقريباً، مع وصول 113482 شخصاً نزولاً من 172301 العام الفائت، وفق بيانات المفوضية، ووصل عدد المفقودين أو القتلى في عام 2017 إلى 3139 مهاجراً.
وأكدت البيانات أيضاً أن إسبانيا باتت المعبر الأساسي بالنسبة للمهاجرين واللاجئين القادمين من شمال إفريقيا إلى أوروبا، مع تسجيل وصول 55756 شخصاً إلى هناك عبر البحر في عام 2018.
وبالنسبة إلى إيطاليا التي تحكمها أحزاب مناهضة بشدة للهجرة، فقد خفّضت عدد الواصلين إليها بشكل كبير العام الماضي إلى 23371 شخصاً، من 119369 وصلوا عام 2017، عبوراً من ليبيا.
والبيانات جميعها أكثر انخفاضاً من عام 2015 عندما وصلت إلى ذروتها، مع عبور ما يقارب مليون شخص المتوسط إلى أوروبا خصوصاً من تركيا أو اليونان، ولا تزال تأثيرات تدفق المهاجرين ذلك العام حاضرة في القارة، مع إشعالها جدالات بشأن سياسات الهجرة، وتعزيزها لحضور أحزاب اليمين المتطرف سياسياً في الدول التي استقبلت عدداً كبيراً من المهاجرين مثل إيطاليا وألمانيا والسويد.
كذلك، تفجر غضب الدول الأوروبية عام 2018 بسبب سفن الإنقاذ المحملة بالمهاجرين، بعدما أغلقت الحكومة الشعبوية في إيطاليا مرافئها بوجه عدد من تلك السفن.
وشهدت السنوات الأخيرة موجات هجرة غير مسبوقة عبر البحر المتوسط الى الدول الأوروبية نتيجة النزاعات والمجاعات في الدول الإفريقية إضافة إلى سياسات الدول الأوروبية الداعمة للإرهاب في بعض دول المنطقة.
التاريخ: الجمعة 4-1-2019
الرقم: 16876