قرار منع..!!

في مواجهة بعض الحالات والظواهر السلبية نجد أن بعض الجهات المعنية تكتفي بإصدار قرار منع، دون النظر إلى الأسباب التي أدت إلى مثل تلك الحالات أو الظواهر، وتعمم على المفاصل الإدارية التنفيذية للمتابعة والتدقيق و….
ونقف عند واحدة من أهم وأكثر الحالات مساساً بحياة المواطن اليومية وهي الدروس الخصوصية، التي باتت ظاهرة واضحة الملامح والشكل، لها آلياتها ولوائح أسعارها وأوقاتها و…، فهل يكفي إصدار قرار منع الدروس الخصوصية للتخلص من هذه الظاهرة المرهقة التي كبدت الأسر مبالغ كبيرة جاء معظمها على حساب الدواء والغذاء والكساء، وهناك حالات اضطر فيها أولياء الأمور للاستدانة أو الاقتراض للإنفاق على الدروس الخصوصية..
البعض يرى فيها حالة صحية في ضوء التراجع الواضح في الأداء التعليمي داخل بعض المدارس العامة والخاصة أيضاً، وما يؤكد ذلك هو أن أعداداً كبيرة من الطلاب بات همهم الأول البحث عن مدرس قدير ومتمكن وله سمعة جيدة..
من هنا نجد أن الدروس الخصوصية كحالة باتت عامة اليوم، جاءت في جزء كبير منها، نتيجة لواقع غير صحيح ولمعاناة تواجه الطلاب في المدارس نتيجة إما عدم وجود مدرس للمادة أو أن المشكلة تقع في المدرس نفسه.. وهكذا.
ولعلنا نذكر أنه قبل عقدين أو ثلاثة لم نكن نسمع بمثل هذه الظاهرة إلا ما ندر وغالباً ما تكون لحالات طارئة، أما اليوم فالأمر مختلف وهذا ما يؤكده الانتشار الواسع لمراكز التدريس المسائي والدورات التي تقام في بيوت مستأجرة أو منازل المدرسين أنفسهم أو غير ذلك إلى جانب الزيارات الدورية التي يقوم بها بعض المدرسين إلى منازل الطلاب..
بمعنى آخر نجد أننا أمام مشكلة هي نتيجة لمعطيات أدت إلى ظهورها وانتشارها بشكل كبير جداً، وأن معالجتها تحتاج إلى عناية أكثر من إصدار قرار منع، ولا بد من الالتفات إلى الواقع التدريسي في المدارس ومستوى أداء بعض المدرسين والتزامهم وقدرتهم على التعليم وإيصال المعلومات كاملة غير منقوصة للطلاب..
أي البحث في أساس المشكلة وتحديد الأسباب التي أدت إلى ذلك، فالمشكلة ليست في الدروس الخصوصية بقدر ما هي كامنة في تفاصيل أخرى يجب البحث عنها..!!

حديث الناس
محمود ديبو
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877

آخر الأخبار
مياه الشرب منكهة بطعمة بالصرف الصحي في المزة 86  القيمة السوقية تتخطى حاجز الـ 2 مليار دولار  " التجاري " يسهّل إيداع الأموال في المنافذ الحدودية بالقطع الأجنبي  الشيباني يبحث مع نظيره النرويجي في أوسلو قضايا مشتركة المرفأ الجاف في حسياء الصناعية يدعم تنافسية الاستثمار فعاليات مجتمعية بطرطوس لمواجهة التلوث بالمواد البلاستيكية  معهد واشنطن: العنف الطائفي مرشّح للتصاعد ما لم تتحقق العدالة الانتقالية في سوريا باخرة تؤم مرفأ طرطوس محملة بـ 40 الف طن زيت نخيل لبنان: التنسيق مع دمشق والمنظمات الدولية لإطلاق خطة عودة النازحين السوريين تجميل وصيانة للمرافق في وسط دمشق.. وأحياء خارج دائرة الاهتمام "صحة حلب".. نقل مرضى الأمراض النفسية إلى مركز متخصص العدالة الانتقالية بين المفهوم العام ومطالب الشعب في سوريا  نشاط دبلوماسي سوري مكثف على هامش منتدى أوسلو للسلام فريق طوارئ لدرء مخاطر الكوليرا في درعا نظافة حلب في صيف ملتهب.. تهديد لصحة الإنسان والبيئة   الدراجات النارية.. الموت المتحرك   خطر يهدد الأمن المروري وضجيج متواصل.  مقبرة جديدة في ريف حماة توثق إجرام نظام الأسد المخلوع مرسوم رئاسي بمنح كل مزارع يسلم قمحه إلى مؤسسة الحبوب مكافأة قدرها 130 دولاراً عن كل طن الجامعة العربية: فرض خمس دول عقوبات على وزيرين إسرائيليين خطوة مهمة للمحاسبة  سقط الطاغية.. وقوانينه تُكمل ظلمه..!  بين يَدَيْ وزارة التعليم العالي