وثائق تؤكد تورط لندن بتسميم سكريبال عمداً.. الخارجية الروسية تطالب واشنطن بتوضيحات حول اعتقال أحد مواطنيها
التحرش بروسيا بات موضة سياسية عند لندن وأميركا للاعتداء عليها، مع فشلهما بسياسة العقوبات والحد من قدرات روسيا الدفاعية خاصة بعد ظهور سلسلة من تكنولوجيا الردع الروسية المتطورة ضد تحالف العدوان الغربي وأساليبه الملتوية أيضاً في المنطقة وما لتبعات ذلك من تهديد الأمن والاستقرار الروسي والعالمي.
ومع فصول الغرب المزيفة هذه والتي باتت واضحة، طالبت الخارجية الروسية واشنطن بتوضيحات حول أسباب اعتقال المواطن الروسي دميتري ماكارينكو في إحدى جزر المحيط الهادئ التابعة للولايات المتحدة، كما طالبت باحترام حقوقه كاملة.
حيث أكدت الوزارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أمس تقارير إعلامية حول اعتقال مواطن روسي في جزر ماريانا الشمالية التابعة للولايات المتحدة، موضحة أن ماكارينكو، «مواليد 1979م» وصل إلى جزيرة سايبان في 29 الشهر الماضي مع زوجته وأطفاله القصر وأبويه المسنين، واحتجزه ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي» إف بي آي» في المطار فور وصوله، وأن السفارة الروسية في الولايات المتحدة لا تزال تسعى للحصول على وصول قنصلي إلى المحتجز، وأن الوصول القنصلي كان يجب أن يمنح قبل 2 الشهر الجاري، وذلك بموجب الاتفاقية الثنائية للعلاقات القنصلية المبرمة بين البلدين.
وبينت أن السفارة الروسية في واشنطن علمت بالحادث ليس من السلطات الأميركية، ولكن من أقارب ماكارينكو، ما يشكل انتهاكا آخر لاتفاقية العلاقات القنصلية، التي تقضي بضرورة إبلاغ البلد المعني باحتجاز مواطنه خلال مدة لا تتجاوز 3 أيام، مضيفة أنها ليست المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا السلوك، فإهمال الولايات المتحدة لالتزاماتها الدولية أصبح أمراً معتاداً.
وحسبما نقل الإعلام الأميركي عن مصادر قضائية، فإن المواطن الروسي احتجز بتهم تتعلق بالتآمر من أجل تصدير غير شرعي لمنتجات دفاعية، منها الأجهزة العسكرية للرؤية الليلية، والكاميرات الحرارية وكبسولات إشعال الذخائر، إضافة إلى تهمة غسل الأموال، على حد مزاعمها، ووفقا للائحة الاتهام، فإن إدانة ماكارينكو تعرّضه للسجن مدة قد تصل إلى 45 عاماً.
وحسب المصادر الأميركية، فقد مثل ماكارينكو أمام محكمة في جزيرة سايبان في 31 الشهر الماضي، وأمرت باعتقاله ونقله إلى سجن في ولاية فلوريدا، التي أصدرت محكمة فيها حكماً غيابياً بحقه في حزيران 2017م.
أما فصول لندن ومزاعمها ضد روسيا بشأن قضية تسميم سكريبال وابنته فقد أخذت تتأكد أنها من صنع بريطانيا وبشكل متعمد ومقصود ومخطط لها بشكل مدروس، حيث نشر فريق هاكرز، وثائق تفيد بأن موظفي مشروع «إنتيغريتي إنفيتيشن» البريطاني للرقابة على الإعلام الروسي، طالبوا لندن قبل سنوات من تسميم سكريبال، بطرد دبلوماسيين روس من بريطانيا.
وأشار موظفو المشروع الرقابي المذكور في طلبهم، إلى ضرورة وقوع «كارثة» ما لتعزيز القدرة الدفاعية البريطانية.
وتؤكد وثائق الهاكرز «أنونيموس» ، أن المشاركين في هذا المشروع، استقطبوا متخصصين في الأسلحة الكيميائية لمساعدتهم في عملهم، واتصلوا بالشخص الذي قام بتجنيد العميل البريطاني سيرغي سكريبال.
وفي تشرين الثاني الماضي، نشر هاكرز «أنونيموس» لأول مرة وثائق حول مشروع «انتيغريتي انفيتيشن»، التي أشارت إلى احتمال استخدام السلطات البريطانية للمشروع المذكور للتدخل في الشؤون الأوروبية وفي الحرب الإعلامية ضد روسيا.
ونشر الهاكرز وثائق قرصنوها، تدل بشكل دامغ على أن « انتيغريتي انفيتيشن» تنفق أموال دافعي الضرائب البريطانيين على إعداد تقارير عن أنشطة حزب العمال البريطاني وزعيمه، وقناة RT.
كما أن بين الوثائق التي نشرها الهاكرز مؤخراً، ورقة أعدها فيكتور ماديرا عام 2015م أحد الباحثين العلميين الكبار في المعهد البريطاني للإدارة العامة المؤسس بموجب مشروع «انتيغريتي انفيتيشن» وتضمنت الورقة، مجموعة من المقترحات لفرض عقوبات على روسيا وطرد جميع جواسيس الاستخبارات الروسية والملحق العسكري والجوي والبحري الروسي من أكبر عدد ممكن من الدول، وذلك في استنساخ لعملية «فوت FOOT» لعام 1971م، عندما طردت لندن 105 دبلوماسيين سوفييت.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877