نيويورك تايمز تؤكد أن سياساته تدفع تركيا نحو الانهيار.. المعارضة التركية: أردوغان مسؤول عن جرائم ومجازر الإرهابيين في سورية
أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي أيكوت اردوغدو أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان شريك رئيسي للمشروع الأميركي المسمى الشرق الأوسط الكبير ولكل المجازر التي ارتكبتها أمريكا في العراق وسورية وليبيا واليمن.
ولفت اردوغدو في حديث لقناة الشعب التركية إلى أن أردوغان أيد الاحتلال الأميركي للعراق وهو المسؤول عن جرائم التنظيمات الإرهابية ضد الشعب السوري وكان ومازال الطرف الأساسي في كل مجريات الأحداث التي تعرضت لها سورية وهو تدخل في شؤونها الداخلية منذ اللحظات الأولى.
وبحسب النائب التركي فإن أردوغان أعلن رسمياً أنه يريد أن يكون أداة دموية بيد القوة الامبريالية وهو ما يفسر حماسه خلال ما سمي «الربيع العربي» منتقداً تناقضات السياسة الأردوغانية في سورية والمنطقة.
وشدد أردوغدو على أن أحلام أردوغان باعادة العهد العثماني البائد كانت ومازالت سخيفة وأدت إلى «تدمير الدولة التركية، بعد أن سيطر رئيس النظام على جميع أجهزة الدولة ومؤسساتها وأهمها الجيش والأمن والمخابرات والقضاء والإعلام.
وأشار مسؤول حزب الشعب الجمهوري التركي إلى أن أردوغان يسعى لهذا السبب للتخلص من جميع معارضيه حيث امتلأت السجون بالصحفيين والمثقفين وأساتذة الجامعات.
وكان النظام التركي استغل محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في منتصف تموز عام 2016 لتصفية خصومه ومعارضيه حيث اعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم صحفيون وعسكريون وقضاة وشخصيات من المعارضة وموظفون حكوميون وفصل نحو 150 ألفاً آخرين أو أوقفوا عن العمل في القطاعين العام والخاص ما أدى إلى تواصل تدهور العملة التركية بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المتردية.
بموازة ذلك كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن سعي آلاف الأتراك من الأثرياء والمثقفين والأكاديميين إلى الهجرة خارج البلاد بسبب حملات القمع التي ينتهجها أردوغان إثر محاولة الانقلاب عام 2016.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس إن تركيا باتت على حافة الانهيار الاقتصادي وسط مخاوف من حرب أهلية قد تعصف بالبلاد التي تمزقها الانقسامات وهجرة المال والعقول موضحة أن العام الماضي شهد انكماشا في الاقتصاد أدى لانخفاض الليرة التركية بعد أن فاز أردوغان بإعادة انتخابه بسلطات أكبر في وقت تتسرب المحسوبية والسلطوية إلى عمق إدارته ما جعل الأتراك يسعون إلى مغادرة البلاد.
وبحسب إحصاءات حكومية ولمحللين أوردتها الصحيفة فإن الأتراك يهاجرون بأعداد كبيرة لتهاجر معهم أيضا رؤوس الأموال والأدمغة ما يشير إلى فقدان واسع للثقة بشكل يثير القلق.
ولفتت نيويورك تايمز إلى أنه خلال السنتين أو الثلاث سنوات الأخيرة لم يقتصر الهروب من تركيا على الطلاب والأكاديميين فقط وإنما شمل أيضاً رجال الأعمال وآلاف الأثرياء الذين يبيعون كل شيء وينقلون عائلاتهم وأموالهم إلى الخارج.
ونقلت الصحيفة عن المعهد التركي للإحصاء قوله إن عدد الأتراك المهاجرين من بلادهم سجل في عام 2016 /178/ ألفا وارتفع نحو 42 بالمئة إلى أكثر من ربع مليون تركي في عام 2017.
بدوره أكد وزير الاقتصاد التركي السابق آوفوق سويلماز أن أردوغان يتحمل مسؤولية الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعانيها تركيا.
وقال سويلماز في حديث لقناة كي آر تي الإخبارية: إن «أردوغان اعتقد مع بداية ما يسمى «الربيع العربي» أنه سيكون زعيماً للمنطقة واستنفر كل إمكانيات تركيا المالية لدعم كل الحركات المتطرفة وخصوصاً الجماعات المسلحة في سورية وما زال يفعل ذلك» موضحاً أن هذا الدعم كلف تركيا الكثير ليس فقط مالياً بل سياسياً وأمنياً واستراتيجياً.
ودعا سويلماز إلى تغيير هذه السياسة فوراً والتخلي عن دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأحد 6-1-2019
الرقم: 16877