مع احتدام القتال الضاري بين التنظيمات الإرهابية على جبهات عدة في شمال سورية سجلت الساعات الماضية استيلاء هيئة تحرير الشام التي يتزعمها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على بلدة الاتارب بريف حلب الغربي في وقت تؤكد فيه التقارير الميدانية استمرار سقوط الضحايا بين المدنيين نتيجة الاقتتال بين الإرهابيين.
مصادر اعلامية وأهلية أكدت استمرار التحضيرات والتجهيزات من المجموعات الإرهابية التابعة لما يسمى الجبهة الوطنية في محيط مدينتي أريحا ومعرة النعمان بريف ادلب الجنوبي بعد تمكن إرهابيي تحرير الشام من السيطرة على مساحات واسعة من ريف حلب الغربي ما سمح لهم بإرسال تعزيزات إلى مجموعاتهم الإرهابية جنوب ادلب تمهيدا للانقضاض على أعداء اليوم واخوة الامس من التنظيمات الإرهابية.
التعزيزات الجديدة إلى الريف الجنوبي لادلب شملت أيضا مناطق بسنقول وبسامس وقرصايا وجاءت بذريعة رفض حركتي أحرار الشام وصقور الشام الإرهابيتين تسليم المناطق التي ينتشرون فيها وهي في الحقيقة كما يؤكد متابعون تأتي في اطار سعي الهيئة للسيطرة على اريحا ومعرة النعمان للتحكم بالطرق الرئيسية في المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أنه تحسبا لاي هجوم لإرهابيي جبهة النصرة عمد إرهابيو ما يسمى ألوية صقور الشام وحركة أحرار الشام إلى اغلاق الطرق المؤدية إلى مدينة معرة النعمان واقامة السواتر الترابية والتحصينات الهندسية وزراعة الالغام وغيرها في الاراضي الزراعية ومحيط المناطق السكنية التي تتخذها تلك التنظيمات ملاذا ما يعرض المدنيين للخطر.
تجدد الاقتتال بين المجموعات الإرهابية على محاور في القطاع الشمالي من ريف ادلب دفع النظام التركي إلى تعزيز مواقع وتحصينات التنظيمات التي يدعمها بشكل مباشر حيث ذكرت مصادر اعلامية وصول أكثر من 400 إرهابي من حركة نور الدين الزنكي إلى جنديرس ومحيطها وعفرين وريفها قادمين من الريف الغربي لحلب بعد انهزامها أمام إرهابيي جبهة النصرة.
المصادر أكدت أن إرهابيي هيئة تحرير الشام تمكنوا خلال اليومين الماضيين من التقدم والسيطرة على منطقة استراتيجية مثل دير سمعان وقلعة سمعان مشيرة إلى أن الاقتتال خلف أكثر من 500 قتيل بين الإرهابيين ناهيك عن المدنيين الذين سقطوا برصاص إرهابيي النصرة خلال عمليات الدهم والتفتيش لمنازل الاهالي بذريعة البحث عن عناصر تنظيم نور الدين الزنكي حيث أقدموا على تصفية من وجدوه من أهالي وأقرباء إرهابيي التنظيم المذكور.
قتال الاخوة الاعداء من التنظيمات الإرهابية خلف ضحايا بين المدنيين من اهالي المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون حيث اكدت المصادر وصفحات ومواقع التواصل الاجتماعي أن المئات من المدنيين معظمهم من الاطفال والنساء سقطوا بين قتيل وجريح نتيجة الاشتباكات العنيفة بين الإرهابيين ناهيك عن الخسائر المادية والاضرار الكبيرة التي طالت المنازل والممتلكات والبنى التحتية والمراكز الخدمية وأهمها الصحية وشبكات الكهرباء والمياه.
سانا – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 8-1-2019
الرقم: 16879