أعدت خطة فاعلة لمواجهة إجراءات الحظر.. إيران : « الأوروبي» انصاع للضغوط الأميركية ولم ينفذ وعوده بشأن «النووي»
يوماً بعد يوم يتكشف مدى الحقد والعداء الذي يضمره الغرب عموماً والإدارة الأميركية خصوصاً لإيران وللشعب الإيراني من خلال فرضها المستمر للعقوبات وللإجراءات القسرية الأحادية الجانب في انتهاك فاضح للمواثيق والأعراف الدولية, وذلك لتشديد الخناق على طهران وعرقلة نموها وتقدمها, وإجبارها على الدخول في مفاوضات من أجل التخلي عن برنامجها النووي.
ففي الوقت الذي تسهم فيه إيران بشكل فاعل بمكافحة الإرهاب في المنطقة, الذي تدعمه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة, وبدلاً من تفعيل الآلية المالية الجديدة التي وعد بها الاتحاد الأوروبي لتفادي العقوبات الأميركية, أقدم «الأوروبي» على فرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية اتهامات ومزاعم بخصوص أعمال إرهابية.
قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي ندد بالسياسات التي ينتهجها بعض قادة أميركا واصفاً إياهم بـ»الحمقى».
وقال الخامنئي خلال استقباله أمس حشداً من أهالي مدينة قم: بعض قادة أميركا يتظاهرون بأنهم مجانين لكنني بطبيعة الحال أرفض ذلك, إلا أنهم حمقى من الدرجة الأولى. مشيراً إلى أن أميركا راهنت على القضاء على الثورة الإسلامية بعد 5 إلى 6 أشهر من الحظر الذي فرضته عليها في بداية انتصارها.
في الاثناء أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أوروبا لم تنفذ وعودها الشفهية بشأن الاتفاق النووي مع إيران.
ونقلت قناة «ان دي تي في» الهندية عن ظريف قوله أمس إن الأوروبيين قطعوا وعوداً شفهية ولكن للأسف لم تتحقق على أرض الواقع، مشيراً إلى أن إجراءات الأوروبيين التي كان من المقرر أن تتم في سياق مصالحهم في مجال الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن الدولي 2331 لم تتحقق لغاية الآن بسبب الضغوط الأميركية.
ونوه ظريف بالموقف المبدئي للهند ورفضها الرضوخ لإجراءات الحظر الأحادية الصادرة بحق إيران، مشيراً إلى أن ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية على الآخرين لخرق القوانين الدولية ستعود بالضرر على القوى التي تمارس هذه الضغوط.
وأعرب ظريف عن ثقته بأن إيران والهند قادرتان على الوصول إلى طريق للتبادل المالي بينهما وخاصة القطاع الخاص للالتفاف على إجراءات الحظر الأميركية غير القانونية والابتعاد عن «الغطرسة الأمريكية».
ويزور ظريف حالياً العاصمة الهندية على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى للمشاركة في الملتقى الإيراني الهندي المشترك وإجراء محادثات حول العلاقات الثنائية ومختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جانب آخر ورداً على العقوبات الأوروبية الجديدة أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن الاتحاد الأوروبي يدعم الإرهابيين وغير جاد في قضية مكافحة الإرهاب, مندداً بالإجراء الأوروبي لجهة فرض عقوبات جديدة على بلاده.
ونقلت وكالة /إرنا/ الإيرانية عن قاسمي قوله أمس: إن بلاده سترد على هذا الإجراء الأوروبي في إطار الرد بالمثل.
وأشار قاسمي إلى أن الاتحاد الأوروبي وبدلاً من وضع الجماعات الإرهابية المجرمة بما فيها زمرة المنافقين على قائمة عقوباته, يطلق يدها في ارتكاب الجرائم وممارساتها الإرهابية ويقدم لها الدعم في حين يوجه الاتهامات لإيران التي تسهم بمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وكانت دول أوروبية أعلنت أول أمس فرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية اتهامات ومزاعم بخصوص أعمال إرهابية.
إلى ذلك أعلن رئيس مركز الأبحاث في مجلس الشورى الإسلامي في إيران كاظم جلالي عن إعداد خطة اقتصادية فاعلة لمواجهة إجراءات الحظر المفروض على البلاد.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن جلالي قوله في تصريح له أمس: إن بعض البلدان تسعى لفرض أهدافها اللاشرعية عبر الحظر الاقتصادي. مبيناً أن صمود إيران في مواجهة تلك الإجراءات أدى إلى تركيز أميركا على استخدام أسلوب الحظر الاقتصادي.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 10-1-2019
رقم العدد : 16881