حرب التصريحات2

اعتراف رئيس أركان الجيش الصهيوني المنتهية ولايته غادي ايزنكوت في مقابلة مع صحيفة «ذي صنداي تايمز» أن جيشه قدم أسلحة للتنظيمات الإرهابية في سورية ، يبين أن العدوان الأطلسي على سورية كان في شقّ منه لإراحة الكيان الصهيوني من محور المقاومة.
أما حرب التصريحات الأميركية فتأتي بعدة اتجاهات (تصريح وآخر له مناقض)، حتى ليكاد المتابع يعتقد أنه لا يعرف من صاحب القرار في أميركا، وتردد في القرارات، إلا في دعم الإرهاب والتذرع بمحاربة داعش الإرهابي، تُرى ألا يصبح تنظيم داعش الإرهابي بلا عرّاب رغم الدعم التركي له أو الدعم الخليجي بالترادف مع إسرائيل، إذا سحبت واشنطن قواتها المحتلة من سورية؟
وخروج أكثر من 2000 شخص بينهم عشرات من إرهابيي تنظيم داعش من المعقل الأخير للتنظيم في شرق سورية في الساعات الـ24 الأخيرة، إلى مخيمات تديرها قوات قسد ألا يقدم مؤشرات على أن أي حديث أميركي أو «قسدي» بشأن محاربة داعش كان مجرد كلام إعلامي بعيد عن الحقيقة؟ فسورية وحلفاؤها وحدهم من ساهم في إنهاء قوة هذا التنظيم الإرهابي ودحره في بقية المنطق السورية ..في البادية وفي تدمر وغيرها، وهم من سيكمل إنهاء كل التنظيمات الإرهابية في كامل شمال سورية وشرق الفرات، ولا شك أن الجيش العربي السوري يعد «مفاجآت» للإرهابيين.
وحديث السيناتور الأميركي ليندسي غراهام على خلفية تفجير منبج بأن «قرار سحب القوات الأميركية أثار حفيظة داعش» ألا يراد به التسويف في المغادرة الأميركية؟ والسؤال ماذا ستجني واشنطن بعد القضاء على داعش ما دامت التصريحات الأميركية كلها حول التنظيم تنم عن أن داعش أصبح في الإعلام غاية أميركية بحد ذاتها، وقصة القضاء عليه ركبها كل حلفاء أميركا بما فيهم قسد التي ركبت موجة أن إنهاء داعش مهمة وطنية، لتمرير العدوان الأميركي والعمالة، في الوقت الذي تليّن فيه قسد لهجتها تجاه (أردوغان) الداعم الآخر لداعش والرافع راية محاربتها بآن.
وفي الوقت نفسه تواصل الميليشيات التي تدعمها الولايات المتحدة في سورية بما فيها قسد، السير عكس المتوقع والابتعاد عن الشمال فهي لا تستعد لأي هجوم تركي يجاهر به أردوغان ليل نهار، فاللعبة مكشوفة وهي الاستمرار بحرب لا نهاية لها ضد سورية.
وسؤال آخر إن انهزم داعش في سورية أم لم ينهزم فماذا تريد أميركا كي تسوف؟ ألا يتركون داعش لسورية لتقضي عليه وهي الجهة الوحيدة التي تعرف كيف تكون محاربة الإرهاب كي لا تقوم قائمة لداعش، ام إن داعش، طبعاً، هو أحد حلفاء واشنطن الذي تخشى عليه من احتمال تعرضه للخطر إن انسحبت من سورية؟ وهو الذي مازالت تستخدمه كفزاعة تحت مسمى خطر شنه هجمات في أوروبا.

منير الموسى
التاريخ: الجمعة 18-1-2019
الرقم: 16888

آخر الأخبار
رفع أسعار الإنترنت عبء جديد يثقل كاهل المواطنين ويفاقم العزلة الرقمية الاعتداء على أي كادر تعليمي.. أزمة أخلاق أم ضعف قانون؟  احتباس الأمطار.. يهدد البيئة والفلاح ويغلق نوافذ الإنتاج ضمانات المستثمر.. "مفتاح" جذب رؤوس الأموال إلى سوريا " نهفة".. في خيوطها ألف حكاية سورية    لقاء سوري – فرنسي..   الشيباني يبحث مع مستشارة ماكرون قضايا سياسية    الأولى منذ التحرير.. وزير الخارجية الشيباني يتوجه إلى الصين  ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج الفروج    انخفاض أسعار الفروج.. "الدواجن" تحذر من خسائر وتطالب بضبط التهريب الهروب من غلاء الكهرباء إلى الطاقة.. استثمار يعادل فواتير أربع سنوات     الكلاب الضالة تجوب شوارع جنوب دمشق بحرية.. !   خطط ترميم المدارس المدمَّرة... أعمال كبيرة ونتائج متواضعة   243 طالباً وطالبة من اللاذقية يخوضون منافسات الأولمبياد العلمي السوري مهرجان الوفاء الأول بدرعا يكرم المتفوقين من أبناء الأطباء الشهداء  وزير العدل ينفي التصريحات المنسوبة إليه ويحث على التوثق من المصادر الرسمية وزير المالية يشارك في المنتدى العربي للمالية العامة ويؤكد أهمية الاستدامة المالية المجلات المفهرسة تهدد النشر الخارجي.. وجامعة دمشق تحذر المباشرة بتوسيع فرن قدسيا لزيادة إنتاج الخبز "المركزي" والإعلام .. تنسيق لتعزيز الثقة بالعملة الجديدة أهالي طرطوس بانتظار انعكاس تخفيض سعر المشتقات النفطية على السلع