التصدي للعقوبات مطلب سوري بامتياز

مازال تعاطي الجهات المعنية في سورية مع مسألة العقوبات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة الاميركية على الدولة السورية غريب، كما أنه دون مستوى المطلوب وهو لا يخرج من اطار رد الصدمات والشروع في البحث عن حلول للتعاطي مع كل واقع جديد يفرض علينا..
فالعقوبات غير المسبوقة في التاريخ الحديث والتي وصلت لحد منع وصول الدواء والغذاء والحاجات الاساسية التي تضمن استمرار الحياة قد طبقت على الدولة السورية، واذا عدنا بالذاكرة للوراء نستطيع أن نرى مثالاً مشابهاً فكلنا نتذكر كيف سعى الارهاب لمنع دمشق من مصادر المياه فيها في ظل سكوت دولي وأممي مخز ومناهض للانسانية، وعندما نقول أن الموقف مشابه فهو من ناحية أن مشغلي الارهاب من الدول الغربية قد اوعز لمن يشغلهم بأن يحرم ملايين السوريين من الماء فليس بعيداً عليه الأن أن يحرمهم من الغذاء والدواء وحليب الاطفال.
كلنا يتذكر أن مصرف سورية المركزي قد أعلن منذ فترة أن طرح فئة الخمسين ليرة المعدنية للتداول كأحد الحلول للعملة المهترئة والتي هي ايضاً نتيجة من نتائج العقوبات والحصار ولكن الكثير لم يراها في التداول كما أكد البعض من جهابزة الفيسبوك إلا ان الامر والذي لايعرفه السواد الاعظم من السوريين أن هناك حرباً ضروساً شنت على الدولة لمنع سك هذه العملة وصل الامر لحد اعادة المحاولة في أكثر من 17 دولة لتنتهي تلك المحاولات بمصادرة الآلات المستعملة في عملة السك ومصادرة ما تواجد من كميات لتلك الفئة من العملة..
التعامل مع حالة العقوبات يجب أن يكون عبر حملة شعواء تكون فيها الاستماتة في الدفاع عناوناً لها عبر كل المستويات، حملة سياسية ودبلوماسية وحكومية وشعبية تصل إلى اعلى المنابر الدولية كتلك التي شهدناها مراراً وتكراراً عند التصدي لمزاعم الدول المعادية بحجة استخدام الدولة للسلاح الكيماوي علنا نستطيع فضح حكومات تلك البلدان امام شعوبها لتعرف أن من يُحارب في سورية هو الطفل والمريض والمواطن والشعب السوري بأكمله تحت ذريعة حجج تافهة وكاذبة.
الدبلوماسية السورية عريقة كما أنها خاضت صولات وجولات لم تكن اقل اهمية من البطولات التي حقهها الجيش العربي السوري، ومن المؤكد أنها حققت نتائج ايجابية على الصعيد الاممي والدولي، وهي قادرة على أن تخوض هذه الجولة لحماية السوريين من كذب ونفاق الغرب علينا ..
على الملأ
باسل معلا
التاريخ: الأحد 20-1-2019
رقم العدد : 16889

 

آخر الأخبار
الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة