ثمة ممارسات تزين لمن يقوم بها أنها ستقوده إلى حيث تدفعه نواياه العدوانية، قد يمضي بها قدماً، ويستطيع أن يصل إلى محطات يظن أنها لا يمكن أن تعود القهقرى، ويدفعه الحمق والغباء لأن يمضي خطوات نحو المزيد من التهور، لا يرى ما ينجز على الأرض من قبل غيره، ولا سيما من أصحاب الأرض والميدان الذين يسطرون كل يوم الملاحم البطولية، تنجز على الصعيدين السياسي والعسكري، وهي تقود بثبات وقوة إلى الحل الذي يعرف العالم أنه لن يكون إلا بإرادة من يصنع هذا النصر.
سبع سنوات ونيف، والحرب على سورية كل يوم تقدم دليلاً على أن العهد الذي قطعه السوريون على أنفسهم ألا وهو تحرير كل شبر سوري، تقدم هذه الوقائع الدلائل التي لا يمكن لأي عاقل أن يغفل عنها، وحدهم الحمقى الذين مضوا بركب النظام التركي وأحلامه وأطماعه التوسعية يمضون بهذه الضلالات التي لن تفضي إلا إلى المزيد من الخسارات في صفوفهم، ومع ذلك ثمة من يدفع بهم إلى المزيد من المحارق، ويعمل بالوقت نفسه بوقاً إعلامياً لهم، ما يجري في الشمال السوري يدل على ما نذهب إليه.
نظام تركي مولغ بدماء الأبرياء، يضخ الأضاليل والأكاذيب ويعمل على جبهات عدة يظن أنها سوف تكون ستاراً يقيه نتائج حماقاته، وقد عجز عن الفهم أن ما زرعه من أذى وحروب وقتل وتدمير، لا يمكن لأحد في العالم أن يكون قادراً على جعله يخرج بلا عقاب منها، ولن تكون نتائج سياساته الرعناء، إلا الخيبة مهما طال الزمن، المشهد كله يدل على ذلك، وربما يظن أن اندفاعة مجموعاته الإرهابية تقيه مما يمضي إليه، لكنه الوهم وكثيراً من الحماقات تظهر كأنها نصر، ولكن النتائج مروعة.
البقعة الساخنة
ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 20-1-2019
رقم العدد : 16889