رغم تورط الكثير من الأنظمة الغربية وانغماسها الكامل في الحرب الوحشية التي يشنها النظام السعودي على اليمنيين منذ أكثر من 4 سنوات من خلال تزويد ال سعود بوسائل إجرامهم وبطشهم من أسلحة فتاكة ومحرمة دولياً إلا أن الكثير من منظمات حقوق الإنسان إضافة إلى أصوات معارضة تنتقد دعم أنظمة دولها وانخراطها الكامل في عذابات ومآسي الشعب اليمني ليرتفع شجبها وتنديدها لحكوماتها ورفضها المطلق لأي تعاون أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم للنظام السعودي الإرهابي الذي يدعم الإرهاب ومنظماته ليس في المنطقة العربية فحسب إنما على مساحة الخارطة الدولية وفي هذا السياق انتقدت المعارضة الألمانية بشدة زيارة برلماني ألماني لمملكة ال سعود بصحبة وفد اقتصادي ألماني.
وقالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض زارا فاجنكنشت لصحيفة «باساور نويه بريسه» الألمانية منددة بأي شكل من أشكال التعاون مع النظام السعودي: «مغازلة السعودية من جديد حالياً، وكأن شيئاً لم يحدث، تعدّ إشارة خطيرة».
وأضافت: «من يتصور أنه من الممكن أن يحفز قيام علاقات اقتصادية جيدة، إصلاحات ليبرالية في السعودية، فإما أن يكون ساذجاً أو أنه يكذب على نفسه».
يشار إلى أن بيتر رامزاور النائب في البرلمان الألماني «بوندستاج» عن الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، والذي شغل منصب وزير النقل الاتحادي سابقاً، توجّه أول أمس الأحد إلى مملكة ال سعود بصفته رئيساً لغرفة التجارة والصناعة العربية – الألمانية.
ومن جانبه، قال أوميد نوري بور المتحدث باسم شؤون السياسة الخارجية بالكتلة البرلمانية لحزب الخضر:» ليست وظيفة النواب إخفاء الصعوبات في التعامل مع النظام السعودي لمصلحة الأعمال التجارية ببساطة».
يشار إلى أن النظام السعودي يواجه حملة انتقادات كبيرة على مستوى العالم تتعلق بانتهاكاته السافرة لحقوق الإنسان إضافة إلى جرائمه الموثقة ضد الشعب اليمني، وكانت الحكومة الألمانية الاتحادية أعلنت عن إيقافها تماماً كل صادرات الأسلحة إلى النظام السعودي.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 22-1-2019
الرقم: 16891