أكدت أنها ستبيع نفطها رغم الحظر الأميركي.. إيران تعلن التوصل إلى تقنية جديدة لإنتاج رابع فلوريد اليورانيوم

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن إيران توصلت إلى تقنية جديدة لإنتاج رابع فلوريد اليورانيوم باستخلاصه من سادس فلوريد اليورانيوم للمرة الأولى معرباً عن أمله بأن يزاح الستار عنها قبل 20 آذار المقبل.
وقال صالحي في تصريح له أمس: لدينا القابلية لإنتاج 60 جهازاً من أجهزة الطرد المركزي في اليوم الواحد، مبيناً أن التوصل إلى حجم 190 ألف وحدة تخصيب يورانيوم سنوياً بحاجة إلى 300 طن من اليورانيوم الخام.
وأشار صالحي إلى عدم وجود أي قيود أمام إيران في مواصلة الأبحاث والتنمية بشأن التقنية النووية.
من جهته أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، فيما يخص الآلية المالية الخاصة بين بلاده وأوروبا أن إيران لم تحسب أي حسابات استراتيجية مع أوروبا والانتظار كان سياسياً منذ البداية، فالأوروبيون لديهم قدرة محدودة أمام الأمريكيين بسبب علاقتهم معهم وإيران تبحث عن حلول أخرى.
وحول المؤتمر الذي ترعاه الولايات المتحدة في بولندا ضد إيران أشار فلاحت بيشه إلى أن ذلك يصب في خانة الحرب النفسية التي تمارس على بلاده التي لن تدخل في أجواء هذه الحرب.
من جانب آخر قال قائد القوات الجوية الإيرانية عزيز نصير زادة خلال تصريح لنادي المراسلين الشباب التابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني: إن «كيان الاحتلال الصهيوني لا يجرؤ على شن عدوان على إيران ونحن مستعدون للرد على أي تهديدات إسرائيلية».
ولفت زادة إلى أن بلاده حققت الاكتفاء الذاتي في مجالات الحرب الإلكترونية والطيران المسير بدون طيار وغيرها.
من جانبه أكد النائب الأول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري أن إيران ستبيع النفط حسب حاجتها رغم الحظر الاميركي.
ونقلت وكالة فارس عن جهانغيرى قوله في كلمة أمس: انه رغم كل المخططات الأميركية للحيلولة دون بيع إيران للنفط ومنع انتقال المال الإيراني والوقوف أمام استيراد السلع التي يحتاجها الشعب الإيراني ومنها الأدوية فإننا سنبيع حجم حاجتنا من النفط وهنالك العديد من الدول الراغبة بشراء النفط الايراني.
وبين أن بلاده قد وصلت إلى نقاط يمكن الارتكاز عليها في مختلف المجالات ومنها بناء الجسور وسكك الحديد والصناعة والتكنولوجيا الحديثة والنانوتكنولوجيا والطاقة النووية حيث يمكنها ان تتخذ خطوات تنموية واسعة في الوقت الذي لم يغب عداء الأميركيين والغربيين لحظة واحدة.
وأشار جهانغيري إلى أن استخراج الغاز من قبل إيران من حقل/بارس الجنوبي/ ارتفع من 285 مليون متر مكعب يوميا إلى أكثر من 600 مليون متر مكعب مضيفا: تم توظيف عدة مليارات دولارات من الاستثمارات لكل مرحلة من مراحل هذا الحقل.
وفي سياق متصل قال مسؤول إيراني ومتحدث باسم مصفاة يابانية أمس إن شركات التكرير اليابانية شحنت خاما إيرانيا على متن ناقلة نفط، لتستأنف بذلك الواردات بعد توقفها بسبب العقوبات الأمريكية.
واليابان هي الأخيرة بين أكبر أربع عملاء للنفط الإيراني في آسيا، التي تستأنف الواردات بعد منحها استثناء من العقوبات الأمريكية، وحافظت الصين والهند على الواردات، بينما توقفت واردات كوريا الجنوبية على مدى أربعة أشهر واستؤنفت مطلع الأسبوع.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي قوله «بعد الصين وكوريا الجنوبية والهند وتركيا، بدأت اليابان أيضا عملية استيراد النفط الإيراني».
من جهته أفاد متحدث باسم مصفاة «فوجي أويل» اليابانية بأنها تسلمت شحنة من النفط الإيراني مطلع الأسبوع، وأضاف أن «استئناف واردات النفط الإيراني استغرق وقتا، بانتظار موافقة البنوك على تنفيذ المدفوعات لإيران».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد فرض عقوبات اقتصادية على الشعب الإيراني العام الماضي بعد إعلان انسحابه من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 حيث تمنع هذه العقوبات دول العالم من استيراد النفط الإيراني إلا انه استثنى ثماني دول وسمح لها باستيراد النفط من إيران بينها اليابان والصين والهند ودول أخرى.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 22-1-2019
الرقم: 16891