أكدت أن برنامجها الصاروخي الدفاعي غير قابل للنقاش… إيران: على الأوروبيين الالتزام بتعهداتهم بشأن «النووي» قبل فوات الأوان

دعت إيران الأوروبيين إلى الوفاء بالتزاماتهم التي وعدوا بها قبل عدة شهور، محذرة إياهم من تطورات ليست في مصلحتهم، في غضون ذلك صوت النواب الإيرانيون لمصلحة قانون لإنشاء منطقة تجارية حرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأورآسيوي بصفة عاجلة.
وقال علي أكبر صالحي رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية: إنه في حال لم يف الأوروبيون بالتزاماتهم تجاه إيران ستكون هناك تطورات ليست في مصلحة أوروبا أو الموقعين على الاتفاق النووي، مضيفاً في تصريح لوكالة إرنا الإيرانية: على الأوروبيين أن يفوا بما وعدونا به منذ عدة أشهر وذلك قبل فوات الأوان، في إشارة منه إلى آلية العمل المالي التي من المقرر أن تطلقها أوروبا.
وأضاف صالحي: نعمل من خلال التعاون بيننا على أن ينتفع الجميع من الاتفاق النووي.. وإذا لم ينتفع أحد الأطراف المعنية بالاتفاق، فإن ذلك لن يصب لمصلحة أوروبا ولاسيما أن الاتفاق مهم للغاية بالنسبة لها في المجال الأمني.
وأشار صالحي إلى أن بلاده التزمت تماما بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق، لافتاً إلى أن المنظمة الدولية للطاقة الذرية أكدت في 13 تقريراً لها التزام إيران بالاتفاق النووي بينما لم يف الأوروبيون بالوعود التي قطعوها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر عقوبات اقتصادية أميركية من جانب واحد على دفعتين ضد إيران بعد انسحابه من الاتفاق النووي قبل ذلك.
وفي رد طهران على السياسات العدائية الأميركية ضدها صوت مجلس الشورى الاسلامي الإيراني لمصلحة قانون تشكيل منطقة تجارية حرة بين ايران والاتحاد الاقتصادي الأورآسيوي بصفة عاجلة.
وقالت وكالة فارس الايرانية: إن 154 نائباً صوتوا في جلسة أمس لمصلحة مشروع قانون الاتفاقية المؤقتة لتأسيس منطقة تجارية حرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأورآسيوي وعارضها 17 نائباً، فيما امتنع نائبان عن التصويت.
وفي هذا السياق قال عضو مجلس الشورى محمد قسيم عثماني في تصريح له: إن الظروف التي تجتازها البلاد تتطلب الاستفادة من الطاقات الدولية أكثر مما مضى، مؤكداً ضرورة الانضمام الى المنظمات الدولية بهدف اجتياز الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران.
وحول المؤتمر الذي تسعى واشنطن لعقده في بولندا الشهر المقبل قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني في تصريح لوكالة مهر للأنباء الإيرانية حشمت الله فلاحت بيشه: إن مؤتمر وارسو يرمي لتشكيل اصطفافات معادية لإيران.
وأضاف فلاحت بيشه: رغم إعلان بولندا رسمياً أن الاجتماع لا يدور حول إيران، إلا أننا نعتقد أنه مؤامرة مماثلة لتنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أن الغرب طيلة العقود الماضية مسؤول عن افتعال الأزمات.
وأوضح فلاحت بيشه أن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني ووزارتي الخارجية والأمن وبعض الأجهزة الأمنية والدفاعية في البلاد على ستدرس أبعاد الأهداف الأميركية من وراء عقد هذا المؤتمر.
على صعيد آخر أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن البرنامج الصاروخي الدفاعي الإيراني غير قابل للنقاش والتفاوض.
وقال قاسمي في تصريح أمس تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي الأخيرة بخصوص برامج إيران الصاروخية: إنه يجب على الفرنسيين أن يرجعوا مرة أخرى لقرار مجلس الأمن 2231 ليدركوا أن البرنامج الصاروخي الإيراني لا يتعارض مع ما تضمنه هذا القرار، مشدداً على أن إيران لن تجامل في هذا الملف أبداً.
وكالات- الثورة

التاريخ: الأثنين 28-1-2019
رقم العدد : 16895