تدعي محاربة الإرهاب وتهرول لنجدة مرتزقتها… الـ«سي آي إيه» تنقذ متزعمين دواعش بعملية خاصة في أفغانستان
قصف، وانزال جوي، وأيضاً عمليات قتل بالجملة، هو غيض من فيض ما قامت به المخابرات المركزية الامريكية «سي آي إيه» خلال تنفيذها عملية سرية لإنقاذ متزعمين من»داعش» الارهابي شمال أفغانستان، بحسب ما نقلته وكالة تسنيم الايرانية.
وهي، أي هذه العملية وفق محللين، وإن لم تكن الاولى من نوعها لانقاذ متزعمين لداعش ونقلهم وتهريبهم عبر مروحيات أمريكية إلى مناطق آمنة، إلا أنها تكشف، وتؤكد بالدليل القاطع بأن داعش ذراع أمريكية، مهمتها تنفيذ الاجندات الأمريكية في المنطقة، وأن تكون العكاز المنخور الذي تتكئ عليه واشنطن لتبرير تدخلها في شؤون الدول السيادية، وأيضاً شماعتها التي تعلق عليها مسوغات تواجد قواعد احتلال لها في هذا البلد أو ذلك.
والهلع هنا بحسب متابعين وهرولة الأمريكي لانقاذ دواعشه على الأرض، ليس مرده الخوف على حياة إرهابيي داعش، وإنما ما يمتلكه أولئك الإرهابيون من بنك معلومات يدين الأمريكي شخصياً، بأنه أم الإرهاب وأبوه وداعمه ومصنعه ومصدره والمستثمر فيه.
وكالة تسنيم الايرانية نشرت تقريراً مفصلاً أمس حول العملية التي قامت بها القوات الامريكية في افغانستان حيث نفذت منذ اسبوعين عملية سرية هدفت لانقاذ متزعمين من ارهابيي تنظيم «داعش» الاجانب من سجن لحركة طالبان المسلحة شمال أفغانستان.
وقالت الوكالة أنه وفي بداية شهر تموز عام 2018 بدأت اشتباكات عنيفة بين عناصر من طالبان وتنظيم «داعش» الارهابي في مدينة درزاب في ولاية جوزجان شمال أفغانستان.
وبحسب قادة طالبان فقد استمرت هذه العملية قرابة شهرين وقتل على اثرها عدد كبير من عناصر داعش الارهابي وتم تطهير المنطقة من وجود التنظيم إلا أن القوات الامريكية قامت بقصف مناطق وجود عناصر طالبان ومن ثم حضرت مروحيات الى مدينة درزاب ونقلت كبار متزعمي تنظيم داعش الارهابي الى مناطق امنة.
وليست هذه المرة الاولى التي يتم من خلالها الكشف عن التنسيق الوثيق بين الولايات المتحدة وتنظيم داعش الارهابي حيث سبق وأكدت تقارير اعلامية تكرار مثل هذه العمليات في سورية والعراق كان من اخرها قيام طائرات تابعة لما يسمى بالتحالف الدولي في السابع من تشرين الاول الماضي بتنفيذ عملية انزال جوي نقلت خلالها عددا من ارهابيي تنظيم «داعش» من جنسيات مختلفة قرب بلدة الشعفة في الجيب الذي ينتشر فيه ارهابيو التنظيم التكفيري في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي وسبقها بأيام انزال جوي اخر عند أطراف قرية المراشدة في الريف الجنوبي الشرقي لدير الزور نقلت خلالها ارهابيين من التنظيم الارهابي في المنطقة.
وبين التقرير ان الشخص الرئيسي الذي عملت القوات الامريكية على نقله من المنطقة الى منطقة امنة في ولاية جوزجان هو المدعو مولوي حبيب الرحمن متزعم تنظيم داعش الارهابي في شمال افغانستان والذي خلف المتزعم السابق قاري حكمت الله بعد مصرعه.
ولفت التقرير الى أن طالبان وخلال عملياتها تمكنت من أسر عدد من متزعمي وعناصر تنظيم داعش الارهابي ويبدو أن الامريكيين كانوا قلقين كثيرا من تسريب بعض المعلومات عن طريق هؤلاء الارهابيين موضحا أن عمليات المخابرات المركزية الامريكية «سي آي إيه» تتواصل لانقاذ ارهابيي «داعش» من شمال افغانستان حيث تم تهريب المدعو امين الله الاوزبكستاني من سجن لطالبان وهذا الشخص هو احد ابرز متزعمي داعش المعروفين في شمال افغانستان وتشير المعلومات الى انه منذ وجوده في افغانستان يقيم اتصالات وثيقة مع القوات الامريكية في هذا البلد.
وكالات -الثورة
التاريخ: الأثنين 28-1-2019
رقم العدد : 16895