أصيب جيروم رودريغيس أحد القادة المعروفين لحركة «السترات الصفراء» في فرنسا بجروح بالغة في العين خلال مظاهرات أمس الأول في باريس وذلك جراء نيران بنادق الكرات الوامضة التي تستخدمها الشرطة الفرنسية في قمع الاحتجاجات المستمرة للأسبوع الحادي عشر على التوالي في مختلف المدن الفرنسية ضد الرئيس إيمانويل ماكرون وسياساته.
وقال رودريغيس في حديث لقناة /أل سي إي/ من المستشفى: ألقيت قنبلة باتجاهي وأصبت برصاصة..تعرضت لهجوم مزدوج.. قنبلة في الساق ورصاصة في العين» موضحا أنه أصيب عندما كان قبالة قوات الأمن يصور مباشرة على حسابه على فيسبوك وصول متظاهري السترات الصفراء الى ساحة الباستيل وسط باريس بعد ظهر أمس الأول.
وتأتي إصابة رودريغيس وسط جدل حول خطورة هذه الأسلحة التي أفقدت متظاهرين عديدين إحدى عينيهم.
بدوره أوضح محامي رودريغيس فيليب دو فول في حديث أن لديه «عناصر مادية تفيد باستخدام الشرطة الفرنسية بنادق الكرات الوامضة» مؤكدا أنه يرفض تماما فرضية الإصابة بشظية قنبلة أطلقت لإبعاد المتظاهرين.
وقال المحامي إنه «لم يكن هناك كاميرات ولا تحذيرات.. هذا يعد عدم احترام للأخلاقيات والقواعد المعتمدة» لافتا إلى أن الرصاصة التي عثر عليها شهود ستوضع في تصرف الشرطة لإلقاء الضوء على ظروف الحادث. وبين المحامي أن موكله «نقل إلى المستشفى من قبل فرق الإطفاء حيث وضع في غيبوبة اصطناعية» وأضاف أنه «تحت وقع الصدمة.. سيحمل هذه الإعاقة طوال حياته.. إنها مأساة له ولأسرته» مشيرا إلى أن شكوى رفعت إلى دائرة الشرطة في ساعة متأخرة الليلة الماضية بهذا الخصوص.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 28-1-2019
رقم العدد : 16895