ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
منذ عدة أسابيع وأزمة البنزين إلى تصاعد، دون أن يلوح أي حل في الأفق وذلك رغم التصريحات المتفائلة التي تنم عن رغبة حكومية جادة في إيجاد حل لتلك المشكلة وعدم إضافتها إلى قائمة المشاكل التي رافقت الأزمة في سورية و مثالها الخبز حيناً من الزمن ،والغاز أحياناً أخرى. . . وعلى الدوام مشكلة المازوت التي لم تجد الجهات المعنية لها حلاً حتى الآن.
وفي الحديث عن مادة البنزين يحضرنا صورة طوابير السيارات على بعض محطات الوقود في العاصمة وخلو محطات أخرى من هذه المادة ،والبعض الآخر تأتيها المادة يوماً وتغيب أياماً، وهذا مايؤدي إلى زيادة طوابير السيارات وحاملي (بيدونات) المادة ودخول تجار الأزمات على خط المشكلة.
نحن لاننكر الجهد المضاعف التي تقوم به الحكومة لتأمين وصول هذه المادة ذات الأهمية النوعية إلى محطات الوقود وكل التصريحات تشير إلى وجود مشكلة في نقص صهاريج النقل إلى دمشق بعد الاضطرار إلى اللجوء لتلك الطريقة في نقل المادة بسبب وقوع اعتداءات متكررة على خط النقل القادم إلى عدرا.
وهنا نرجو أن نوجه رسالة استعجال إلى وزارة النفط ومؤسساتها المعنية إلى سرعة إصلاح تلك الخطوط وحمايتها كما هومخطط لذلك بعد موافقة الحكومة على تأمين الحماية اللازمة لها، والتي ربما تفتح الطريق أمام تشكيل لجان حماية لمنتجات ومواد أخرى يحتاجها المواطن لتخطي صعاب تلك الأزمة التي طال أمدها بفعل الإرهاب والحصار الجائر والتدخل الخارجي السافر في شؤوننا نحن السوريون.