تلاعب مفضوح ببنود الاتفاق لتعقيد المشهد اليمني.. واشنطن والنظام السعودي ينفثان سموم التعطيل

في خطوة استباقية للإرباك الذي أصاب تحالف العدوان السعودي وفي إطار التحايل على اتفاق السويد باستنساخ أجندات غربية تصلح لخدمة المصالح السعواميركية تتوجه المساعي الأممية إلى أحد الملفات المستوجب العمل عليها متجاهلة ومختصرة بقية البنود الداعمة لمسار الاتفاق بانتظار الأخضر الأميركي.
حيث يبرز العمل على ملف الأسرى من الأطراف المعنية بالحرب على اليمن ولأجله كثفت الجهود لأنه وببساطة حظي باهتمام النظام السعودي الذي تخبط لاستعادة متزعميه من المرتزقة المحتجزين لدى الجيش اليمني وبسببه تستسيغ الآذان الصماء لقيادات آل سعود التفاوض على مقترحات تم طرحها في اتفاق السويد وتقدم ملف الأسرى على غيره من الملفات تحت مسمى صفقة جزئية حيث يطلق تحالف العدوان سراح سبعة أسرى من الجيش اليمني مقابل الإفراج عن متزعم إرهابي تابع لمرتزقة العدوان.
ويرى مراقبون للشأن اليمني أن هذا التبادل لا يعدّ تقدماً في سياق الاتفاق حتى لو اندرج تحت مسميات ترجح الحل السلمي، على عكس ما يتوقع البعض المزيد من المبادرات الإنسانية في ظل خروقات تبدو علنا أنها ترفض اي خطوة تدعم عملية السلام لكنها بالوقت ذاته تدعي إنفاذ التفاهمات على الأرض في إطار التلاعب بالاحتمالات المتاحة واتخاذ الخيارات التي يراها النظام السعودي مناسبة لمصالحه الاستعمارية في انتظار ملحوظ لانتهاء صلاحية رئيس بعثة المراقبين الأمميين في اليمن» باتريك كاميرت» ليحل محله الدانمركي «مايكل لوليسغارد» الذي أعلنت الأمم المتحدة تعيينه وربما يكون أحد التدخلات الجديدة التي تبطنها وكما العادة واشنطن كورقة يمكن استخدامها ضد أي تطور ايجابي يصبّ في مصلحة الشعب اليمني ليصبح المشهد اليمني أكثر تعقيداً بطرح العديد من السيناريوهات التي تقلب الهدنة إلى حرب وحشية دائمة من قبل تحالف العدوان.
ويطفو على السطح مشهد الانفعال اليمني في محافظة لحج جراء استقطاب العشرات من الشباب في حملة تجنيد تستغل حاجتهم بطلب العمل للزج بهم بمحرقة التآمرالسعو أميركي في الشمال ومنها مأرب وصعده فالإخطبوط الأميركي يسعى إلى مد أذرع الدمار والإجرام في كل منزل يمني حتى تعتبر خطوة لاحقة على الحصار والتجويع الذي مارسه النظام السعودي ضد الشعب اليمني الذي أضحى مهددا بعيشه ويحتاج ما يسدّ رمقه فقط هكذا وحسب سياسة التجويع المتبعة من قبل تحالف العدوان تسهل السيطرة وتتاح فرصة نشر العملاء والمرتزقة لخلق مزيد من الفوضى لعرقلة مسار الاتفاق تزامناً مع اعلان تعيين «مايكل لوليسغارد» كبديل عن رئيس بعثة المراقبين الأمميين، ومن المرجح أن السيناريو المعد لهؤلاء الشباب لم يبدأ بعد حيث إن استمرار تدفق الشباب في الجنوب إلى معسكرات التحالف قد يشكل النواة الأولى لإنشاء جيش جنوبي في الشمال تحت إمرة أميركا التي تسعى إلى تقويض أمن واستقرار اليمن.
من جانب آخر تواصلت فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للشهيد في عدد من مديريات محافظة ذمار ونظمت عدداً من الوقفات الاحتجاجية المناهضة للعدوان السعوالأمريكي الغاشم على اليمن.
ميدانياً: شنّ طيران العدوان سلسلة غارات على مناطق متفرقة في محافظة ريمة ما أدّى إلى استشهاد عدد من المدنيين كما أوضح مصدر أمني بالحديدة أن طيران العدوان شن ست غارات على مديرية الجراحي مستهدفاً مزارع المواطنين.
في ذات السياق عثرت أجهزة الأمن اليمنية في محافظة لحج على بقايا ألغام ومتفجرات كانت مدفونة بأرض زراعية بمنطقة الوهط خلّفها مرتزقة العدوان السعودي.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 31-1-2019
رقم العدد : 16898

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا الرئيس الشرع وملك البحرين يؤكدان تعزيز التعاون الخارجية الأميركية: العلاقات مع سوريا تدخل مرحلة جديدة غروسي: نتطلع إلى تعزيز التعاون مع سوريا ونخطط لزيارتها مجدداً تعزيز التنسيق المشترك عربياً ودولياً في لقاء نقابي سوري سعودي  "المركزي" كوسيط مالي وتنظيمي بين الأسر والشركات  "وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب