العفو الدولية: شركات عالمية متورطة بتمويل الهجمة الاستيطانية.. مطالبات فلسطينية بالتدخل الدولي لوقف مخططات تهويد القدس
مشاريع الاحتلال الاستيطانية التي تنفذ في مدينة القدس المحتلة والمخطط الاستيطاني لبناء القطار الهوائي «المعلق» في بلدتها القديمة تعتبر المرحلة الأولى من مخطط صهيوني كامل يهدف إلى تغيير معالم المدينة والسيطرة عليها وطمس الوجود الفلسطيني فيها ، وفي ضوء ذلك طالبت الخارجية الفلسطينية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» بالتدخل السريع والعاجل لوقف تنفيذ المشروع الاستيطاني التهويدي «التلفريك» بمدينة القدس المحتلة وإدانته واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقفه فورا، معتبرة هذا المشروع خرقا فاضحا للقانون الدولي، وانتهاكا صارخا للشرعية الدولية وقراراتها، وتحديا لقرارات منظمة اليونسكو الأممية ولتوصيات المجلس الدولي للمعالم والمواقع الاثرية.
وأشارت الخارجية إلى أن حكومة الاحتلال بمؤسساتها وأذرعها المختلفة تواصل وبشتى الوسائل والأساليب تعميق عمليات تهويد القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، وتتعدد أشكال الاستيطان التهويدي لتشمل ليس فقط ما هو فوق الأرض وتحت الأرض من أنفاق ومشاريع استيطانية الهدف منها تغيير الواقع القانوني والتاريخي القائم في القدس ومقدساتها ومعالمها المختلفة، وانما تشمل أيضا تعكير سماء المدينة بمشاريع تهويدية.
من جهة أخرى اتهمت منظمة العفو الدولية شركات عملاقة لحجز الأماكن السياحية عبر الإنترنت مثل «إير بي إن بي» و»بوكينج.كوم» و»إكسبيديا» و»تريب أدفايزور» بتوسيع النشاط الاستيطاني غير القانوني في الأراضي الفلسطينية والتربح من جرائم الحرب، من خلال إقامة أعمال مع الصهاينة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
ووثقت المنظمة في تقرير لها بعنوان «الوجهة الاحتلال» ، «كيف تساعد شركات الحجز عبر الإنترنت على تشجيع السياحة إلى المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، ومن ثم تسهم في استمرار وجودها وتوسعها ، موضحة أن تلك الشركات تغذي انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، بإدراجها مئات الغرف والأنشطة داخل المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية وبينت ان قيام حكومة الاحتلال بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني، وتوسيع المستوطنات يؤدي إلى إدامة المعاناة الهائلة حيث تطرد الفلسطينيين من ديارهم وتدمر سبل عيشهم وتحرمهم من المتطلبات الأساسية مثل مياه الشرب.
وأوضحت المنظمة أن حكومة الاحتلال تستخدم قطاع السياحة المتنامي في المستوطنات كوسيلة لإضفاء الصفة القانونية على وجودها وتوسعها، وشركات حجز أماكن الإقامة والرحلات عبر الإنترنت تساير هذا المخطط ، مؤكدة ان الوقت قد حان لكي تدافع هذه الشركات عن حقوق الإنسان وتعززها، بأن تسحب جميع القوائم المدرجة على موقعها العائدة إلى المستوطنات غير القانونية القائمة على أراض محتلة فجرائم الحرب ليست عنصرا للجذب السياحي.
وتوصلت المنظمة إلى أن الشركات الأربع لا تكتفي بلعب دور مهم في تشجيع السياحة إلى المستوطنات غير القانونية، بل إنها تضلل زبائنها أيضا، حيث إنها لا تشير على الدوام إلى أن أماكن الحجز المتاحة تقع داخل مستوطنات الاحتلال.
ويبرز تقرير منظمة العفو كيف تسمح حكومة الاحتلال للمستوطنين باستغلال الأراضي والموارد الطبيعية المملوكة لفلسطينيين وكيف تشجعهم على ذلك، كما يبرز التقرير كيف تستفيد الشركات الأربع من هذا الاستغلال ، ودعت منظمة العفو الشركات إلى وقف الأنشطة التجارية داخل المستوطنات أو بالتعاون معها، مطالبة الحكومات بجعل هذا الموقف إلزاميا من خلال تشريعات، وأن تصدر قوانين تحظر استيراد منتجات المستوطنات.
ميدانيا استشهدت صباح أمس فتاة فلسطينية عقب إطلاق قوات الاحتلال النار عليها بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن على حاجز الزعيم شرقي القدس المحتلة ، كما اقتحم 50 صهيونيا باحات المسجد الأقصى برفقة قوات الاحتلال التي أمنت حمايتهم ، فيما شنت قوات الاحتلال فجر أمس حملة اعتقالات طالت 18 مواطنا خلال مداهمات واسعة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وهددت قوات الاحتلال أمس بإغلاق مدرسة ذكور تقوع الثانوية جنوب شرق بيت لحم ، وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح بأن قوات الاحتلال حاصرت المدرسة واستدعت مديرها وأبلغته شفويا انه سيتم إغلاق المدرسة بحجة تعرض سيارات المستوطنين للرشق بالحجارة، إضافة الى اغلاق المدخل الشمالي للبلدة، ويذكر ان المدرسة الواقعة على الشارع الرئيس تتعرض يوميا الى مضايقات من قبل الاحتلال حيث تم اقتحام حرمها وإطلاق قنابل الصوت والغاز ومحاولات عدة لاعتقال طلبتها.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 31-1-2019
رقم العدد : 16898