حملات الإطاحة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمهوري انطلقت من قبل الديمقراطيين، فسياساته أخذت تثير الكثير من الصداع لهم، وخاصة قضية الإغلاق الحكومي المتعلقة ببناء الجدار مع المكسيك التي لا تزال تثير الاشتباك بين الطرفين، عدا عن العدد الكبير للإقالات والاستقالات داخل البيت الإدارة الأميركية، إضافة إلى العديد من الملفات الدولية كالانسحاب من الملف النووي الإيراني وغيرها، هذا ما يبدو أنه يدفع بعدد غير قليل من المسؤولين الأميركيين وخاصة المعروفين بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2020م، في مواجهة ترامب الذي ينوي الاستمرار بولاية أخرى.
ولإيقاف حد لسياسة ترامب هذه، فإن هذه المواجهة أخذت تظهر علانية حيث انتقد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، جون كيري، السياسة الخارجية لترامب، متهماً إياه بتجاهل الدبلوماسية والإساءة لسمعة الولايات المتحدة على الساحة العالمية. وهذا الاستياء من الرئيس الذي يعبر عن أن البلاد تمر بحالة من التقويض خارجياً جاءت في رسالة إلى أنصار الحزب الديمقراطي نشرت أول أمس بعد أن قال: إن التجاهل التام للدبلوماسية من قبل هذا الرئيس يسيء لسمعة بلادنا على الساحة العالمية، ويقوض ركائز ديمقراطيتنا.. لقد فرّقنا في بيتنا، وعزل دولتنا في العالم بعد أن دفع بنا إلى الوراء وهدد المؤسسات والتحالفات التي بنيناها.. فعلى مدار عقود من الزمن عملت خلالها في الحكومة لم أرَ زعيماً مفرِّقا أو خطيراً بمقدار دونالد ترامب، وطبعاً لم أرَ رئيسا أميركيا يهدد أمننا القومي بواسطة تغريدات على موقع تويتر.
كيري دعا أنصار الحزب الديمقراطي أيضاً إلى جمع اشتراكات لإجراء حملة دعائية في إطار انتخابات الرئاسة الأميركية في تشرين الثاني من العام 2020م، التي أعلن ترامب عزمه على الترشح فيها، والتي زعم كيري فيها أن بلاده لن تنجو بتجاوز هذه الفوضى إلا إذا فاز مرشح ديمقراطي في الانتخابات الرئاسية 2020م، وقال: إن البلاد قد لا تتحمل فوز دونالد ترامب مجدداً في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 1-2-2019
الرقم: 16899