شهد عام 2018 تذبذب في أسعار أغلب المواد والسلع الاستهلاكية على الرغم من الوعود الكثيرة والتصريحات المتكررة بانخفاض الأسعار ما بين 10-25 % إلا أن هذا الانخفاض لم يطبق على أرض الواقع وبقيت الأسعار دون المأمول بنظر الكثير من المستهلكين الذين كانوا يطلبون الأكثر فالأسعار غير متناسبة مع إمكانياتهم، والاستهلاك أصبح عبئاً ثقيلاً بعدما طال الغلاء كل مايتعلق بواقع حياتهم اليومية فعلى الرغم من استقرار سعر الصرف من جهة والجهود الحثيثة التي بذلتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لضبط السوق من جهة أخرى، إلا أن التلاعب بالأسعار وزيادتها من قبل الباعة والتجار على حد سواء وخاصةً في موسم الأعياد وتحديداً السلع التي يكثر الطلب عليها في هذه المناسبات كالملابس وزينة عيد الميلاد وبعض المواد الغذائية كالسمون والزيوت والطحين والسميد والخضار والفواكه وغيرها، إضافةً إلى انتشار حالات الغش والاحتكار دون رقابة تذكر ….
المواد الأساسية الغنية بالبروتين غابت عن معظم موائد الأسر السورية ناهيك عن فرق السعر للكيلو الواحد بفارق 100-200 ليرة بين منطقة وأخرى، وهذا ما تم تسجيله خلال العام الماضي حيث تراوح كيلو الفروج المنظف ما بين 1100- 1400 ليرة وسعر الكيلو الحي منه بين 800-950 ليرة وكيلو الشرحات بين 1600-1700ليرة والمتبلة منها بسعر 2100-2200ليرة والجوانح بين 900-1100ليرة والمتبلة بـ 1200-1300ليرة والسودة بسعر مابين 1600-1800ليرة والقوانص ما بين 300- 400ليرة.
أما بالنسبة لأسعار اللحوم فقد وصل سعر كيلو لحم الغنم الهبرة إلى 7000ليرة وكيلو لحم العجل إلى 4500ليرة.
كما سجلت أسعار الأسماك ارتفاعاً فاق التوقعات حيث وصل سعر كيلو الفريدي مابين 12000-14000ليرة والسلطان إبراهيم بين 8000-10000ليرة في حين وصل سعر كيلو القريدس إلى 7000ليرة والسردين بـ 1400-1500ليرة والكارب الفراتي بـ 1600-1800ليرة والمشط الطبراني ما بين 900-2200ليرة.
وبالانتقال إلى حلقة جديدة في سلسلة غلاء الأسعار فقد سجلت المواد الغذائية ارتفاعاً ملحوظاً وغير مسبوقاً، ولدى سؤالنا بعض أصحاب المحلات عن مايجري في سوق المواد الغذائية رغم التوجهات الحكومية الخاصة بتخفيض الأسعار كان الجواب أن هناك عدة عوامل تخضع لها حركة الأسعار كالعرض والطلب والانقطاعات المتكررة في بعض الأنواع ما أدى إلى ارتفاع أسعار بعضها ناهيك عن ارتفاع أجور النقل وشراء أغلب المواد بسعر مضاعف.
أما أسعار المواد الغذائية المعروضة مع وجود مايسمى الفرط والتي تعتبر الملاذ الآمن للكثير من المواطنين تتناسب وإمكانياتهم الشرائية إضافة إلى انخفاض أسعارها عن أسعار المواد المغلفة وذات الجودة ما بين 75-100ليرة للكيلو أو الغرام أو اللتر الواحد، ومع ذلك لم تسلم هي الأخرى من الارتفاع الطفيف في أسعارها، وعليه بيع كيلو الرز الطويل الفرط بسعر ما بين400-500ليرة والمغلف (الماركة) بـ 550-575 ليرة أما المستورد منه فسجل 700-800 ليرة أما الرز القصير فكان يباع بأقل من 50 -100 ليرة، وكيلو الطحين الفرط مابين250-275ليرة المغلف بين 275-325ليرة , وسعر لتر زيت دوار الشمس بـ 600-675ليرة وزيت الصويا بين 600-625ليرة، وكيلو السمنة النباتي بـ1400-1600ليرة أما الفرط وبحسب النوعية فيباع بسعر مابين 750-1000ليرة والعدس المجروش بين 600-650ليرة والعدس الأسود منه بسعر مابين 300-400ليرة.
أما بالنسبة لأنواع البهارات فقد بلغ سعر الـ 200 غرام المشكلة منها بين 500-600ليرة وأوقية الكمون بين 500-550ليرة، والكزبرة اليابسة بـ 300-350ليرة والفلفل الأبيض بـ 1000-1200ليرة، والفلفل الأسود بـ700-800ليرة ،واللوز البلدي المقشور 900-1000ليرة، وفستق الحلبي المقشور 1600-1700ليرة، وكيلو الجوز البلدي نخب أول بسعر 5000-6000ليرة، والنوع الأوكراني بـ 2500-2800ليرة.
يبقى أن نقول أن هذه الأسعار طالتها الزيادة مع بداية هذا العام أيضاً وحجة التجار هذه المرة موجة الصقيع التي تمر بها البلاد.
دمشق – وعد ديب
التاريخ: الثلاثاء 5-2-2019
رقم العدد : 16902