سيكون ملعب (نيوكامب) اليوم الساعة العاشرة مساء مسرحاً لمواجهة كلاسيكو جديد بين قطبي الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد وهذه المرة في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس، قبل أن تتجدد المواجهة بينهما إياباً في سانتياغو برنابيه في 27 شباط الحالي وهي الموقعة التي تسبق مواجهتهما الثالثة في إياب الدوري في 3 آذار.
ويتطلع برشلونة (حامل اللقب في النسخ الأربع الأخيرة) عن اللقب خلال مواجهته لريال مدريد، في انتظار معرفة نتيجة الحالة البدنية لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، والتي ستحدد مشاركته من عدمها. وتعرض ميسي للإصابة في العضلة الضامة، بعد تلقيه ضربة في الفخذ الأيمن خلال مباراة فريقه أمام فالنسيا، وعلى الرغم من تفاؤل البلوغرانا الكبير بلحاقه بمباراة الكلاسيكو، إلا أن الفحص النهائي، هو الذي سيحدد إذا ما كان سيشارك أم لا، علماً بأنه غاب على الأرجح عن مران أمس الذي كان خلف الأبواب المغلقة بعد خضوعه للعلاج.
وعلى العكس، يدخل الميرينغي هذا اللقاء وهو في موقف وحالة أفضل من التي تواجد عليها تحت قيادة المدرب السابق جولين لوبيتيغي، فالفريق حالياً تحت قيادة مدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري أصبحت له ديناميكية أكثر إيجابية، وذلك بعد الفوز في 5 مباريات متتالية بين بطولتي الليغا والكأس. فإرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، لن يغامر بالتأكيد بنجم الفريق إذا لم يكن جاهزاً، أما سولاري – الذي يتمتع جميع لاعبيه بالجاهزية- فسيتوجب عليه اختيار التشكيلة المناسبة، مع الوضع في الاعتبار أن السبت المقبل سيكون أمامه مواجهة نارية أمام أتلتيكو مدريد على ملعب (واندا متروبوليتانو).
ويسعى ريال مدريد في ظل الوقت الجيد الذي يمر به كل من مهاجمه كريم بنزيمة ولاعبه البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور، إلى إقصاء برشلونة من الكأس، فمنذ آخر مواجهة بينهما في نصف نهائي البطولة في 2013 -والتي فاز بها الميرينغي- لم يتمكن أي منافس من الفوز على الفريق الكاتالوني في هذا الدور.
وفي المباراة الأخرى بنصف نهائي الكأس المقررة غداً، هناك مواجهة بين فريقين يبحثان عن تحقيق حلمهما الضائع منذ سنوات عديدة. فريال بتيس، مضيف مباراة الذهاب، يبحث عن الوصول إلى النهائي بعد 14 عاماً منذ تتويجه حينها باللقب على حساب أوساسونا، كما هو الأمر بالنسبة لفالنسيا الذي يأمل في بلوغ النهائي بعد 11 عاماً منذ تتويجه بلقب الكأس على حساب خيتافي.وترجح هاتان المواجهتان في بطولة كأس الملك كفة الخفافيش، الذي بدأ مشواره في الليغا بشكل محبط.ولم يصعد أي من الفريقين لهذا الدور بسهولة، حيث صعد بتيس بفضل الهدفين الذي أحرزهما خارج الديار أمام ريال سوسيداد ثم عبور إسبانيول بعد خوض أشواط إضافية، وأيضا فالنسيا الذي توجب عليه العودة أمام فريق سبورتنغ خيخون (درجة ثانية) أولاً ثم تخطي عقبة خيتافي عن طريق الوقت الإضافي.وينتظر معقل بتيس، بينيتو فيامارين، الذي سيستضيف نهائي البطولة، الفريقين المتأهلين للدور الحاسم، حيث سيقام النهائي يوم 25 أيار القادم.
وفي ألمانيا ، يسعى بايرن ميونيخ الذي تلقى خسارته الرابعة هذا الموسم في الدوري المحلي، إلى تحاشي الخروج المبكر من مسابقة الكأس عندما يحلّ ضيفاً على هيرتا برلين اليوم الساعة 9,45 مساء على الملعب الأولمبي في العاصمة في دور الـ 16. وسقط الفريق البافاري أمام باير ليفركوزن 1/3 في المرحلة 20 من الدوري وتراجع إلى المركز الثالث ما جعل بروسيا دورتموند المتصدر يبتعد عنه بفارق 7 نقاط. ولا شك بأنّ خسارة جديدة أمام فريق العاصمة ستجعل بايرن ميونيخ يدخل في أزمة جديدة ويعود الكلام بشأن مصير مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش لا سيما أنّ مواجهة من العيار الثقيل تنتظره ضد ليفربول الإنكليزي في الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يحلّ ضيفاً عليه في 19 شباط الحالي، قبل أن يستقبله إياباً في 13 آذار المقبل.واعترف كوفاتش بضعف فريقه في مواجهة فرق تملك إيقاعاً سريعاً بقوله: كنا مسيطرين على الوضع في الشوط الأول، لكن الأمور أفلتت من أيدينا في الثاني عندما أصبح الإيقاع سريعاً وهذا ما تسبب بدخول الأهداف لمرمانا.وكان بايرن ميونيخ بلغ نهائي الكأس العام الماضي وخسر أمام أينتراخت فرانكفورت الذي كان يدربه كوفاتش بالذات.ولا يمر هيرتا برلين تاسع الدوري المحلي بأفضل حالة له بدليل خسارته على أرضه أمام فولفسبورغ 0/1، لكنه سيعول على جمهور غفير يقدر بـ 80 ألف متفرج لتخطي عقبة بايرن ميونيخ.وتبرز أيضاً مباراتا فرق الدرجة الأولى بين لايبزيغ رابع البوندسليغا وضيفه فولفسبورغ، وشالكه وفورتونا دوسلدورف.
التاريخ: الأربعاء 6-2-2019
رقم العدد : 16903
