مسؤول !

 

ربما من أكثر المصطلحات التي يوحي لفظها بمعناها ودلالاتها هي كلمة (مسؤول) فهي في اللغة العربية الفصحى اسم مفعول لفعل (سأل) وتحمل معنيين لا ثالث لهما الاول بمعنى (الموظف الكبير) والثاني بمعنى (المحاسَب) الذي تقع عليه تبعات عمل ما أو أمر ما.
لكن وعلى ما يبدو فقد غاب عن ذهن بعض المسؤولين من (الصف الثاني) في جهاتنا الحكومية المعنى الثاني المتعلق بالاستعداد والجاهزية للمساءلة والمحاسبة عما يدور في المؤسسة أو المديرية التي يتولى رأس الهرم في إدارتها سلباً كان أم ايجاباً؛ وليرسخ في عقله المعنى الاول الذي يوحي له بالنفوذ والصلاحيات الواسعة في الامر والنهي واتخاذ القرار.
وهذا يعيدنا مجدداً الى حالة الترهل الاداري في بعض المؤسسات التي تغيب فيها المتابعة والمراقبة لعمل هذا الصف من المسؤولين بصورة خاصة والتقييم لمدى حسن اضطلاعهم بمهامهم على الوجه السليم ومن ثم محاسبتهم في حال وجود تقصير او حالات من الفساد في المؤسسات او الشركات التي يديرونها، والتي تسمح لهم بمواصلة سياسة الاختباء وراء الاصبع كوسيلة يرونها مناسبة لتجنب المواجهة والمحاسبة وتحمل تبعات المسؤوليات الملقاة على عاتقهم.
كما يقودنا الامر الى التساؤل عن المعايير التي يتم بها اختيار الادارات التي يفترض ان تتمتع الى جانب ما تحمله من كفاءة علمية وخبرات؛ بالشعور بالمسؤولية الوطنية عن رفع اداء الجهة التي تديرها وتطويرها بما يلبي حاجات وطموحات المواطنين ويسهم في تحقيق اهداف التنمية عموماً، وهو ما نأمل ان يكون عنواناً عريضاً وأولوية في تنفيذ مشروع الاصلاح الاداري .
هنادة سمير

التاريخ: الأربعاء 6-2-2019
رقم العدد : 16903

آخر الأخبار
"الطوارئ" :  2000 حادث سير منذ مطلع العام و120 وفاة جلسة مجلس الأمن: دعوات لرفع العقوبات ودعم العملية السياسية في سوريا رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية