رفضت اتخاذ أي مبادرات جديدة رداً على انسحاب أميركا.. روسيا تعلن خروجها من معاهدة الصواريخ خلال 6 أشهر
رداً على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف أن روسيا سترد بالمثل على الولايات المتحدة، وستنسحب من المعاهدة خلال 6 أشهر.
وقال لافروف في موجز صحفي في عشق آباد: لقد حدد الرئيس فلاديمير بوتين موقفنا ومفاده أننا سنرد بشكل مماثل تماما، وأضاف: علّق الأميركان التزامهم بالمعاهدة، وفعلنا الشيء نفسه، وعند انتهاء مهلة الأشهر الستة /المنصوص عليها في المعاهدة/، ونتيجة للمذكرة الرسمية الأميركية بانسحاب واشنطن من المعاهدة، سننهي سريانها من جهتنا.
وردا على دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد معاهدة جديدة حول الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى قال لافروف، إن المبادرات الروسية في مراقبة التسلح كثيرة ولا نقص فيها.
وأضاف: حدد الرئيس بوتين موقفنا بوضوح. لقد عرضنا على الشركاء في الناتو والأميركان بشكل خاص الأخذ بمبادراتنا وعدم المماطلة، وخاصة فيما يتعلق باحتمال تمديد معاهدة الأسلحة الاستراتيجية التي تنتهي في 2021.
وشدد وزير الخارجية الروسي على عدم صدور أي رد فعل من الدول الغربية، ولذا كلف الرئيس بوتين وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين بتعليق كل المفاوضات الصاروخية.
من جهته أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو لا تعتزم اتخاذ أي مبادرات جديدة بشان معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى مشيرا الى ان الكرملين لا يعرف مدى واقعية إشراك بلدان أخرى في المعاهدة.ونقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين أمس: لقد سمعنا من قبل تصريحات الإدارة الأمريكية عن ضرورة إشراك بلدان أخرى في معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ولا نعرف مدى واقعية ذلك.. ولم نتلق أي مبادرات محددة من شركائنا الأمريكيين ولا نعتزم اتخاذ أي مبادرات أخرى في هذا المجال لأننا قمنا بذلك مرات عديدة.
وفي ذات السياق أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إطلاق ناجح لصاروخ عابر للقارات من طراز RS-24 «يارس»، من مطار بليسيتسك الفضائي شمال غربي روسيا، وإصابة أهدافه في أقصى شرقيها.
وذكرت الدفاع الروسية أن الرؤوس التدريبية للصاروخ أصابت أهدافها بدقة في ميدان الرماية «كورا» في شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي قاطعة آلاف الكيلو مترات. وأضافت الوزارة في بيانها: أنه تم يوم أمس إطلاق تدريبي قتالي لصاروخ عابر للقارات من منصة متحركة في مطار بليسيتسك الفضائي. الصاروخ مزود بقسم قتالي برؤوس متعددة أصابت أهدافها في المنطقة المحددة في حقل «كورا» في شبه جزيرة كامتشاتكا.
إلى ذلك أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي الفريق أول أناتولي سيدوروف بأن المنظمة ستأخذ بالاعتبار في أعمالها المقبلة المخاطر التي قد تنشأ بعد تعليق واشنطن العمل بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وقال سيدوروف لوكالة «سبوتنيك»، ردا على سؤال حول ما إذا كانت المنظمة ستأخذ بالاعتبار في تخطيطها العسكري المخاطر التي نشأت بعد 2 شباط، عندما أعلنت الولايات المتحدة تعليق مشاركتها في اتفاقية الحد من الأسلحة النووية: هناك ست دول أعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وبالطبع ستأخذ الدول الست بالاعتبار تعليق الولايات المتحدة العمل بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الجمعة الماضية أن الولايات المتحدة تعلق العمل بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بعد قيام الجانب الأمريكي باتهام روسيا بانتهاك المعاهدة.
بدوره أعلن الكرملين أن روسيا علقت العمل بمعاهدة نزع الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ردا بالمثل على قرار مماثل من الولايات المتحدة، وأوعز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ببدء العمل على إنتاج صواريخ جديدة، بينها صواريخ أسرع من الصوت.
من جانب آخر زعم نائب وزير الخارجية الأمريكية أندري تومبسون، أن مسألة نشر صواريخ ممنوعة وفق معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أوروبا، ستقرر من قبل البنتاغون عقب إجراء مباحثات مع الشركاء.
وقال تومبسون خلال مؤتمر صحفي: هذا السؤال يجب أن يوجه لوزارة الدفاع، وسيتم اتخاذ قرار بشأنها بعد إجراء مشاورات مع شركائنا الأوروبيين.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 7-2-2019
رقم العدد : 16904