نســــتوعبهم ونشــــجعهم .. نحـــو الافضــل

أشياء كثيرة قد تبدو بسيطة ونحن نتعامل بها مع الابناء والمحيط سواء اكانت بالكلام أم بالفعل ،بعض العبارات تنطبع في الذاكرة ويكون لها مفعول السحر الايجابي في عقل ونفس من يتلقاها صغيرا كان ام كبيرا انه اكسير الكلمة الطيبة وبلسم عبارة التشجيع هذا الفعل القادر على استبعاد مساحة كبيرة من الشحنات والضغوطات السلبية ما يعطي حافزا كبيرا باعتباره احد حوامل تغذية العقل.
فالتقدير يعزز مكنونات النفس،ويطمئنها بالراحة والأمان ،ويمنحها دافعا قويا للمحاولة وبذل الجهد خاصة عند الأبناء الطلبة حيث أكثر ما يحتاجونه هو التشجيع المعنوي الذي يمنح الثقة ويعزز القدرات ويخفف حالة الشجار وردات الفعل التي لا تحمد عقباها أحيانا .
المسألة الحياتية في هذا الجانب لا تحتاج إلى كثير من التكلف أو الكلفة ، هي ببساطة تحتاج إلى قدرة على الامتصاص في لحظات الغضب والشدة والمسايرة قدر الامكان ، وفسح المجال لحوار داخلي بين الأهل والأبناء ، بين الطلبة والكادر التدريسي ، بين الأسرة داخل المنزل ، ومن ثم مع المحيط.
فالأبناء و الطلبة أو الشباب اليافع والمراهق لا يستسيغون بشكل عام تكرار الملاحظات او التنبيه المستمر أو مقارنتهم بأقرانهم هذا بنظرهم ، إنهم يرغبون ويحتاجون بالمطلق ربما إلى عبارات الثناء والشكر والامتنان، والتأكيد دائما على محاسن السلوك والتصرف ، وألاّ تستخدم عبارات الاستهزاء التي تحمل معاني السخرية ونعتهم بالإهمال واللامبالاة والإكثار من ملامح اللوم المبطن ، باعتبارهم يمرون بمرحلة نضوج متقطع تأخذ بعض الوقت .
لذا يتوجب علينا جميعا من أفراد وأسر ومؤسسات تربوية أن نترك للأبناء حرية الاختيار وأن نشرف على التوجيه بما يحافظ على بناء الشخصية ويخلق حالة ود مستمرة تردم الفجوة والفراغ الناجم بين الطرفين لأسباب مختلفة وبالتالي لكل منا أوجاعه في منزله ومدرسته ومؤسسته ..
ففي حضرة الظروف القاسية وما حملته من ضغوطات نفسية واجتماعية واقتصادية وفوضى سلوكية استغلتها تداعيات الأزمة بما فرضته من شروط متباينة بكل وجوهها .
المهمة ليست سهلة بالتأكيد والمزاج العام ليس على ما يرام في كل الأوقات والحالة المثالية غير متوفرة ، لكن العقلانية في ميزان التفكير تفرض ايقاعها وضوابطها ولو بالحد الأدنى نحو العبور الآمن من بوابات الفهم والتشجيع والتقدير والتحفيز كمحرضات ايجابية تجعل المرء يكمل نشاطه ودوره ومهمته على نحو أفضل ومتميز .

 

غصون سليمان
التاريخ: الجمعة 8-2-2019
الرقم: 16905

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا