حدة التوتر بين فرنسا وإيطاليا ترتفع.. باريس تستدعي سفيرها في روما بسبب المواقف الإيطالية المؤيدة «للسترات الصفراء»
من التراشق الكلامي إلى التصعيد الدبلوماسي.. هو حال فرنسا اليوم، والتي على ما يبدو وصل حنقها من جارتها الإيطالية، لا سيما بعد أن أيدت روما مطالب الفرنسيين ووقفت مع حراكهم في مساعيهم المشروعة ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون القمعية والنهبوية لمقدرات الفرنسيين، وصل إلى ذروته، والذي تمثل باستدعاء فرنسا سفيرها في إيطاليا للتشاور، ليس هذا فحسب بل إن وزارة الخارجية الفرنسية لم تقف مكتوفة الايدي، وإنما خرجت ببيان زعمت فيه أن التدخل الإيطالي في الشأن الفرنسي هو استفزاز غير مقبول، متناسية بحسب محللين القضية الأساسية ألا وهي مطالب الشعب الفرنسي الذي ما كان خرج أصلاً في مظاهرات لو تم الاستجابة لمطالبه، ومتمسكة أي الخارجية الفرنسية بقشور لا تقدم ولا تؤخر، لتعلق أخطاء ماكرون وثلته بحق شعبه على الشماعة الإيطالية، وإن كان عبر القول بأنها أي روما تتدخل في شؤون داخلية فرنسية بحتة.
ووفق مصادر رسمية فإن فرنسا استدعت أمس سفيرها في ايطاليا للتشاور بعد سلسلة تصريحات صدرت عن مسؤولين ايطاليين ضد سياسات ماكرون الداخلية ودعمهم لاحتجاجات السترات الصفراء.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قولها في بيان انه تم استدعاء السفير بعد سلسلة تصريحات مغالية وتهجم لا أساس له وغير مسبوق من قبل مسؤولين ايطاليين ضد الحكومة الفرنسية.
وأضاف البيان ان التدخلات الاخيرة تشكل استفزازاً إضافياً وغير مقبول في اشارة الى اللقاء الذي جمع نائب رئيس الوزراء الايطالي لويجي دي مايو بمحتجين من حركة السترات الصفراء في فرنسا.
وشهدت الفترة الماضية تراشقاً كلامياً حاداً بين باريس وروما اثر الدعم الذي تلقاه محتجو حركة السترات الصفراء في فرنسا من مسؤولين كبار في الحكومة الايطالية.
وتستمر السلطات الفرنسية في قمعها للاحتجاجات الشعبية التي تقودها حركة السترات الصفراء في باريس وعدد من المدن الفرنسية ضد سياسات ماكرون.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 8-2-2019
الرقم: 16905