يالها من إنسانية!

يستخدم الأميركيون والمتصهينون الإرهاب والانقلابات لإضفاء شرعية على حكومات غير شرعية، وفي كل الدول التي صنعت فيها ثورات ملونة لمصلحة أميركا، أول ما ينادي العملاء والحكام الجدد إذ قيض لهم تبوؤ الحكم، بالتطبيع مع إسرائيل. لازمة حتمية لا فرار منها وهذا ما تصدى له الانقلابي الفاشل خوان جويدو في فنزويلا كإحدى أهم أولوياته، ثم يتغزل بـ»المجتمع الصهيوني النشيط» ليلوح بعدم استبعاد تدخل عسكري أميركي في فنزويلا. هذا النوع من الشخصيات موجود في كل مكان!
كل هذه المنتجات الرائعة: أكياس الأرز، التونة المعلبة والبسكويت الغني بالبروتين ودقيق الذرة، والعدس، والمعكرونة، وصلت إلى حدود فنزويلا، كل ذلك لنزع الذهب من أولئك الذين تريد إطعامهم في هذا اليوم، لتجوعهم غداً بالعقوبات.
أوه، كم أن الشأن الإنساني طيع بيد أميركا! والكل يسأل ويفكر في الكرم الأميركي.
وقد طبق المستعمرون البريطانيون أساليب أكثر جذرية في مساعدتهم للسكان الأصليين الهنود الحمر «العصاة»، وثم تم طردهم من أراضي أجدادهم، وكان ذلك بعد إعطائهم المعونة الإنسانية.
نصف مليون طفل لقوا مصرعهم في العراق، وبنيته التحتية أصيبت بأضرار بالغة على أيدي منقذي الإنسانية!.
تاريخ الإبادة الجماعية الفيتنامية نادرا ما يذكر اليوم : تجويع الناس، ثم تُقدم لهم مساعدات إنسانية.. هذا مخطط اقترحه جون ماكنوتون إلى البنتاغون: قصف السدود وإغراق مزارع الأرز، ما تسبب بتفشي المجاعة (وأكثر من مليون حالة وفاة) ومن ثم قامت أميركا بتسليم المساعدات الإنسانية إلى الفيتناميين الجائعين بعد خطة المليون وفاة جوعاً.
فعلوا ذلك في سورية أيضا، أحضروا بداية أسلحة لوضعها في أيدي كل إرهابي متطرف، ثم أرسلوا ما أسموه مساعدات إنسانية، ولكن فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.
هذه الطريقة القاسية لكسر روح الأمم نفذها بشكل مطول أعتى المجرمين على مدى قرون. يجب تجويع «الإنسان» حتى يأتي لتناول الطعام في يدهم ولعق أصابعهم.
الإمبريالية في أميركا الشمالية تريد إثارة حرب بين الفنزويليين، لن يكون قتال بين اليمين واليسار، بين سيئة وجميلة، بين جنود ومدنيين، وبين شبع وجوع،إنها مواجهة جيوسياسية وعسكرية تعكس ما يسمى»صدمة إيديولوجية عالمية». بعبارة أخرى تشنها ضد الإنسانية الأنجلوسكسونية، أومجموعة جيوسياسية تحت سيطرة إسرائيلية أميركية تجمع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وملكيات البترول التي يهيمن عليها الوهابيون.
تم غزو بنما في عام 1989 للحفاظ على القناة في أيدي الولايات المتحدة وإلغاء الاتفاق الذي وقعه جيمي كارتر وأرسل جورج بوش الأب قواته بعد أن وصف رئيس بنما «بالدكتاتور ومهرّب الكوكايين».
وهذا ما يفكرون بفعله في إيران التي ركز عليها نائب الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية في مؤتمر وارسو، وبالتزامن كانت رسالة أعداء الإنسانية بالهجوم الانتحاري الذي قتل إيرانيين.
نافذة على حدث
منير الموسى
التاريخ: الجمعة 15-2-2019
رقم العدد : 16910

 

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية