دعماً للصناعة

تعد التنمية الصناعية ركناً أساسياً من أركان التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن الصعب تحقيق تنمية متوازنة تؤدي إلى التقدم والتطور في المجتمع من دون الاهتمام بالنمو الصناعي بشكل مدروس ومنتظم ومتوازن يستند إلى أهداف واستراتيجيات عملية التنمية الاقتصادية بصورة عامة، من أجل تحقيق مستوى من التصنيع المطلوب.
لقد واجهت الصناعة عبر مراحلها المختلفة قبل الحرب على سورية صعوبات وعقوبات ونكسات، ولكن بعض الشركات استطاعت تجاوز محنتها وأن تخلق من ضعفها قوة وأن تتغلب على خسائرها وتتحول إلى الربح، ولكن الحرب الظالمة التي شنت على سورية شكلت ضربة موجعة لكل مقومات الحياة، وفي مقدمتها قطاع الصناعة ومؤسساته وشركاته وبناه التحتية التي عاثت فيها المجموعات الإرهابية تخريباً ودماراً، وتركت آثار بصمات حقدها الأسود ينعكس سلباً على واقع وتطور النشاط الصناعي وعلى العاملين فيه.
إصلاح القطاع العام الصناعي واستثمار الطاقات البشرية والفنية الكبيرة المتوافرة لديه ومحاولة إخراج الشركات الصناعية المتعثرة من حالة الركود والوهن التي تعيشها ضرورة ملحة. من هنا لا بد من العمل على تأهيل مقرات الشركات وأولها شركة الإنشاءات المعدنية الواقعة في عدرا والذي تعرضت للتخريب من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، وكذلك شركة بردى الواقعة في السبينة، وشركة سيرونكس في القابون، وغيرها من الشركات العريقة والتي لا يكاد منزل يخلو من منتجاتها، والمباشرة في الإنتاج ولا سيما أن أغلبها تمتلك الخبرات الفنية والإمكانيات لتطوير عملها وتسويق إنتاجها.
دعم الصناعة الوطنية والإقلاع فيها يتطلب مزيداً من الإجراءات العملية وترجمتها على أرض الواقع، وفي مقدمة تلك الإجراءات دعم الشركات بالسيولة المالية اللازمة للنهوض بعملها من جديد، والمساعدة في جدولة ديونها على الجهات الأخرى، والعمل مع الجهات الوصائية للتوصل لإعفاء شركة بردى من فوائد القروض، وإعداد جدول زمني لتسديد أصل القرض.ورفد تلك الشركات بالكادر العمالي والفني، وشراء آلات حديثة لتحسين واقع عملها، وإلزام مؤسسات القطاع العام الأخرى باستجرار منتجات هذه الشركات تشجيعاً للصناعة الوطنية، وإعفاء شركة الكابلات التي تعتبر من الشركات الرائدة والرابحة من الرسوم والضرائب المفروضة على الآلات وقطع الغيار ومدخلات الإنتاج أو تخفيضها للحد الأدنى، وإصدار التشريعات الاقتصادية اللازمة لعمل هذا القطاع وتخليصه من معوقاته.
التنمية الصناعية من أهم ركائز التنمية الاقتصادية الشاملة، وتلعب دوراً مهماً في الاقتصاد باعتبارها قاطرة النمو.

بسام زيود

التاريخ: الأربعاء 20-2-2019
رقم العدد : 16914

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا