غابت الأهداف عن مباريات ذهاب دور الـ 16 من النسخة الـ 64 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والتي أجريت الثلاثاء ، حيث تعادل ليفربول الانكليزي (وصيف النسخة الماضية) مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني سلباً في الأنفيلد، كما عاد برشلونة الإسباني بتعادل سلبي من ملعب غروباما أمام ليون الفرنسي.
النتيجتان لم تحسما الأمور لأي من الفرق الـ 4وفتحت باب كل الاحتمالات في لقاء الإياب في أليانتز أرينا ونيوكامب يوم 13 آذار القادم. ففي موقعة الأنفيلد لم يقدم الفريقان الأداء المنتظر منهما ، إذ لم تشهد سوى فرص نادرة لم ينجح أي من لاعبي الطرفين في ترجمتها إلى هدف. الدفاع البافاري صمد أمام ثلاثي هجوم ليفربول المكون من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينيو وقد سجل هؤلاء 44 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم 20 منها للدولي المصري الذي يتصدر قائمة هدافي البريميير ليغ برصيد 17 هدفاً و3 في المسابقة القارية العريقة مقابل 13 هدفاً للدولي السنغالي بينها 12 في الدوري وواحد في دوري الأبطال، و11 هدفاً للدولي البرازيلي بينها 9 في الدوري وهدفان في المسابقة القارية.
ونتوقف مع أبرز 4 أرقام بعد هذه المباراة التي شهدت العديد من الفرص لكن غابت عنها الأهداف: 1-في البداية لم ينجح بايرن ميونيخ مرة جديدة في التسجيل بمرمى ليفربول على ملعب أنفيلد ، وهو رقمٌ سلبي بالنسبة للفريق البافاري الكبير، الذي دائماً ما ينجح في اختراق شباك أكبر الأندية الأوروبية.2- الرقم الثاني هو أن ليفربول لم يخسر على أرضه في المسابقات الأوروبية طوال 20 مباراة متتالية، منذ أن كان قد سقط في عام 2014 بدوري الأبطال أمام ريال مدريد (14 فوزاً و6 تعادلات). 3- منذ موسم 2008/2009 ثلاثة أندية فقط نجحت في الحفاظ على نظافة شباكها في أنفيلد رود بمسابقة دوري أبطال أوروبا، بطبيعة الحال آخرها بايرن ميونيخ، وقبله كلّ من بورتو البرتغالي وريال مدريد الإسباني. 4- على صعيد الموسم الحالي فريقان فقط أوقفا كتيبة يورغن كلوب الهجومية في أنفيلد، فريقان فقط تمكنا من إحباط هجمات محمد صلاح وزملائه، الأول هو مانشستر سيتي والثاني بايرن ميونيخ.
وفي المباراة الثانية وعلى الرغم من الفرص التي أضاعها برشلونة، إلا أن فريق المدرب فالفيردي لايزال يقدم مستويات متواضعة في الآونة الأخيرة.مقابل ذلك، استحق ليون أن يقاتل على فرص تأهله وحظوظه في مباراة الإياب على ملعب نيوكامب، وذلك بعد أداء جيد على ملعبه غروباما ستاديوم.وطبق مدرب ليون برونو جينيزيو ما صرح به عشية المباراة التي حضرها رئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني الموقوف عن أي نشاط رياضي من قبل الفيفا. واعتبر جينيزيو أن : فرض رقابة شخصية على ليونيل ميسي موضوع عفا عليه الزمن بالنسبة إلي. في لحظة ما، يستطيع أن يجد الحل، وتشكيل كثافة حوله قد يقلل من تأثيره إننا نعرف أنه عندما يكون في يومه، يكون قادراً على رؤية أو تحقيق أشياء لا يستطيع أحد القيام بها. ورغم صغر جسمه، يبقى أحد أفضل اللاعبين في العالم، إن لم يكن الأفضل.وبالفعل، نجحت خطة جينيزيو الذي لم يعهد للاعب واحد بمراقبة ميسي الذي كان متوتراً معظم فترات اللقاء، وكان التكتل الدفاعي بديلاً وحرم الأرجنتيني والاوروغواياني لويس سواريز وعثمان ديمبيلي من ترجمة الفرص القليلة التي سنحت لهم في الشوط الأول.واعتمد جينيزيو على (الثقة، الإيمان والتواضع)، العناصر التي ساهمت برأيه في فوز فريقه على مانشستر سيتي الإنكليزي في الجولة الأولى من دور المجموعات، وعلى باريس سان جيرمان في الدوري المحلي، بنتيجة واحدة 2/1.ونجح ليون الذي أنهى دور المجموعات بفوز وحيد وخمسة تعادلات، في غياب هدافه الجزائري الأصل نبيل فقير الذي شاهد المباراة من المدرجات بسبب الإيقاف، في تحقيق التعادل الثالث مقابل أربع هزائم في المواجهات المباشرة مع العملاق الكاتالوني الذي تابع نتائجه الهزيلة بتعادل رابع في آخر خمس مباريات في مختلف المسابقات مع فوز صعب على ضيفه فالادوليد 1/0 في الدوري المحلي.
التاريخ: الخميس 21-2-2019
الرقم: 16915