انتهى الفنان أيمن الدقر من لوحته التشكيلية الجديدة، التي حملت بصمات الفنان الموسوعي، عند رسمه لوحاته ذات الطابع الشرقي الأصيل والروح المفعمة بحب دمشق، خاصة أنها كانت ترجمة للبيت الخامس من القصيدة الدمشقية للشاعر نزار قباني، فتحولت تفاصيلها وخطوطها وألوانها إلى فضاء يكتنز بالحب والواجدنيات، والمنمنمات الشامية، وكانت كغيرها من لوحاته التي حملت فكراً وثقافة وإبداعاً، وجاءت اللوحة بحد ذاتها عالماً خاصاً برمته، تداخل فيها الإبداع التشكيلي والشعري والحب الكبير لمدينة دمشق.
وفي تصريح خاص لصحيفة الثورة أكد الفنان أيمن الدقر أنها ليست المرة الأولى التي يرسم فيها أبيات من الشعر، يقول: سبق لي أن رسمت أبيات ثلاثة من القصيدة نفسها (هذي دمشق وهذي الكأس والراح … إني أحب وبعض الحب دباح) أيضاً (أنا دمشقي لو شرحتم جسدي … لسالت منه عناقيد وتفاح)، والآن انتهيت من تصوير لوحة البيت الذي يقول: (للياسمين حقوق في منازلنا… وقطة البيت تغفو حيث ترتاح) فاللوحة الفينة موضوع وخط ولون، وأرى أنه من الجميل أن يرسم الفنان الشعر، وجميل جداً أن يكون موضوع اللوحة الشعر، وخاصة إن كان لشاعر مثل نزار قباني، فلغته السهلة الممتنعة تجعل الإنسان يعيش في فضاءات رحبة من العشق الدمشقي للبيئة المحيطة، ويدفع الفنان لاستخدام المفردات الدمشقية في لوحته. وفي النهاية الشعر واحد من الموضوعات الهامة في الفن التشكيلي، فيما لو تم تناوله بجدية ورؤية واضحتين.
الثورة – آنا عزيز الخضر
التاريخ: الأثنين 25-2-2019
رقم العدد : 16917